11:48 م | السبت 06 مايو 2023
من منا لا يعاني من كثرة الكوابيس المخيفة في أثناء ساعات النوم؟، فالنوم هو الطريقة الوحيدة التي نحاول بها الهروب من مشاكل الحياة، بينما تسبب الأحلام السيئة مزيدًا من الإزعاج بالنسبة للصغار والكبار، ويرغب الجميع في معرفة طريقة فعالة للحد من هذه الظاهرة أو حتى التقليل منها.
ويستعرض «هن» خلال التقرير التالي، بعض الأساليب والطرق التي يحاول العلماء تطبيقها خلال الفترة المقبلة، لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس المزعجة في أثناء النوم، وذلك وفقًا لما قاله، الدكتور لامبروس بيروجامفروس، طبيب نفسي في مستشفيات جامعة جنيف السويسرية.
وقال «لامبروس»، إنه هناك علاقة بين الأحلام التي تحدث لنا ومشاعرنا خلال اليوم، وبالتالي يمكن الاستفادة من هذه الملاحظة، من خلال محاولة التلاعب بالمشاعر والتحكم بها، وذلك من خلال دراسة أجريت على 36 مريضًا، شخصهم الأطباء باضطراب الكوابيس.
وأوضح الطبيب النفسي، وفقًا لما نشره موقع «روسيا اليوم»، أنّ هناك أسلوبين من العلاج، استطاعا أنّ يقللا من تكرار الأحلام السيئة لهؤلاء الأشخاص، وكان أحدهما من خلال طلب الأطباء، من المتطوعين في أثناء الدراسة التي نشرت في مجلة «Current Biology»، إعادة كتابة كوابيسهم الأكثر شيوعًا في ضوء إيجابي، وبالتالي، يمكنهم حفظ هذا السيناريو الذي يكتبون نهايته السعيدة، ويفكرون به طوال النوم، محاولين تجاوز هذه الكوابيس فيما بعد، والطريقة الأخرى هي التخيل، أي تخيل أحداث سعيدة خلال النوم.
وذكر «بيروجامفروس»، أنّ الأحلام السيئة دائمًا تأتي إلى بعض الأشخاص، نتيجة بعض العوامل المختلفة، وعلى رأسها النوم رديء الجودة، وبعض المشاكل الصحية والنفسية، كالإصابة بالقلق والتوتر طوال اليوم، اللذان يمكن أنّ يؤديان إلى الأرق والكوابيس.
وكشفت الدراسات الحديثة، أنّ نسبة الكوابيس واضطرابات النوم، شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال الجائحة العالمية كورونا، وحتى الآن لم يجري التوصل إلى أسباب واضحة لكيفية عمل الدماغ وتكوينه للأحلام، ولكن يمكن أنّ تساهم طريقة التخيل في التقليل من إزعاج الكوابيس.
