بين نظرة أمل وسعادة باستلام العمل الجديد، وترقب لشهر رمضان المبارك، ذهبت كل أمنيات «عبد الرحمن المنسي»، بين طرفة عين وانتباهها، بعدما لقي مصرعه أثناء توزيعه 2000 شنطة رمضان، حصل عليها من الشركة التي يعمل بها، على غير القادرين، ليترك والدته، في هول الصدمة لا تنطق سوى آيات القرآن الكريم والأدعية.

«عبد الرحمن المنسي»، الذي عرفه أهله بـ«أبو ضحكة جنان»، لفظ أنفاسه قبل أيام من استقبال الشهر الكريم، إثر حادث أثناء توجهه من السويس إلى المنصورة، بعدما اعترضت طريقه سيارة نقل ثقيل وصدمته، ليلقى مصرعه على الفور.

وسرعان ما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، لدفتر عزاء، يحيون فيه صفاته الحميدة، يشيدون بمواقفه، مطالبون بالدعاء له بالرحمة، والصبر والسلوان لوالدته، التي رحل عنها فلذة كبدها، ووحيدها وسندها بالدنيا. 

من هو «عبدالرحمن»؟

وعلى الفور بدأ البحث عن هوية الشاب، وحيد والدته الذي توفي أثناء توزيع شنط رمضان، ويرصد «هُن» في السطور التالية، معلومات عنه، وفقًا لما دونه شقيق والدته «إيهاب رجب» عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، وحديثه أيضا لـ«هن». 

- وُلد في أغسطس عام 1995

- تمت ترقيته من شهرين في شركة النقل التي عمل بها في مجال نقل المنتجات البترولية.

- عانى سنوات من اليأس قبل الانضمام للشركة.

-  كان محبوبًا من كل أطفال شارعه.

- الابن الوحيد لوالدته، وارتبطت به ارتباطًا عظيمًا، وأول حفيد في العائلة.

- وقع الاختيار على الفقيد عبد الرحمن ليتولى مهمة توزيع 2000 شنطة رمضان من قِبل الشركة، لتوصيلها إلى بعض قرى الدقهلية.

- توفى إثر انفجار في إطار السيارة التي انقلبت واصطدمت بسيارة نقل.

- أنكرت والدته خبر وفاته حتى تعرفت عليه بالمشرحة. 

- أكد خاله أنه تعجب من انتشار منشورات تفيد باقتراب زفافه.