كتب: آية أشرف -
10:52 ص | الأحد 19 فبراير 2023
حالة واسعة من الحزن خيمت على أهالي محافظة قنا وقبيلة الحميدات، بعدما رحل المهندس محمد حسني ريان، 27 عاما، المعروف إعلاميًا بـ«عريس قنا» في ليلة زفافه، في واقعة مأساوية وأليمة أمام أسرته وأسرة العروس، إثر سقوطه من «ستيدج» على الكوشة، لتتحول لحظات الفرح والسعادة لصراخ وعويل على فقدان الشاب وإصابة عروسه، لتصاب بصدمة وفق أحد أقاربها: «مصدومة».
ومع تداول القصة المأساوية لـ عريس قنا، الذي رحل أمام عروسه ليلحق بوالدته المتوفاة منذ عدة أعوام، بات العديد يتساءل عن مصير العروس، وحالتها الصحية؟ وكيف نجت من الموت المحقق؟
وحول حالة العروس الصحية، أكد مصطفى محمود مغربي، أحد أقارب العريس لـ«هُن»، أنها باتت تفيق اليوم، ولكن سرعان ما تعود مُجددًا لا تشعر بمن حولها، إثر الصدمة التي تعرضت لها فور معرفتها بخبر الوفاة: «دخلت في غيبوبة بعد ما عرفت خبر الوفاة، لكن بدأت تفوق بعدها وبعد الإسعافات اللازمة».
وأوضح أحد أقارب العريس أن العروس غادرت بالفعل مستشفى قنا العام، وتتلقى الإسعافات ومتابعة العلاج في المنزل، وأن شقيقها هو من يتولى رعايتها، إذ يعمل طبيبًا: «في البيت الحمد لله وأخوها دكتور هو اللي بيتعابها».
وبحسب ما ذكره الموقع العالمي «mayoclinic» فإن التعافي من الغيبوبة يعتمد بشكل كبير على خطورة السبب الذي أدى إليها، ومدة بقاء الإنسان فيها، إلا أن الأمر يحتاج عادًة رحلة التعافي من الغيبوبة الناتجة عن الصدمات العصبية والنفسية، إلى دعم الأهل، ووجود العائلة والأصدقاء بجانب الشخص عند استيقاظه وتقديم جميع أنواع الدعم والحب للمريض.
بحسب ما قاله شهود عيان أمام جهات التحقيق، فإن العروس نجت من الموت المحقق بسبب ابتعادها عن الكوشة، إذ شاركت زميلاتها وصديقاتها الاحتفال والرقص بعيدًا عن المنطقة التي كان يقف تحتها «العريس»، محمد حسني، التي سقطت على رأسه لتسبب وفاته على الفور.
وأكد شاهد عيان لـ«هُن» أن طريقة دخول العروسة للحفل كان مختلفًا عن طريقة دخول العريس، وهو ما جعلها بعيدة عن منطقة الموت.
طلبان فقط من العروس لزوجها المهندس محمد حسني «عريس قنا»، قبل دقائق من حدوث الفاجعة، نفذ الأول منهما، بينما حرمته الوفاة من تنفيذ الثاني.
وكشف أحد أقارب العريس، ما حدث، موضحًا أن الطلب الأول كان قراءة آيات من القرآن الكريم قبل الحفل بعدما أبلغها بشعوره بالخنقة: «مسكت إيده وطلبت منه يقرأ قرآن وعمل كده فعلًا ومجرد ما دخل خرج تاني لصلاة العشاء».
بينما كان الطلب الثاني بحسب رواية شاهد العيان، هو إلغاء فقرة الاستيدج، إلا أنه رفض هذا الطلب، قبل أن يذهب ضحية بعد سقوط الاستيدج، ويتركها وحيدة.
الجدير بالذكر أن قوة أمنية انتقلت إلى مكان الحادث وألقت القبض على المنظمين للحفل بقاعة الزفاف لتحديد المسؤولية القانونية عن الأشخاص الذين أعدوا تلك الكوشة القاتلة، وذلك لسماع أقوالهم في أسباب سقوطها.
