يد خفية وقلب معطاء يحنو ويقدم العون والدعم دون انتظار رد الجميل، بطلات قادرة على تحويل المستحيل إلى ممكن من خلال البذل بكل ما أوتين من قوة، لإثبات أن ذوي الهمم والقدرات الخاصة لديهم قدرة على تحقيق الصعب ومواجهة المجتمع، هن أمهات أبطال وبطلات ذوي الهمم بمختلف الإعاقة الحركية منها والسمعية والبصرية بخلاف قصار القامة، ومنهن السيدة أمينة عبدالرحمن، والدة أول عارضة أزياء من قصار القامة، نسمة يحيى.

روت السيدة أمينة عبدالرحمن، والدة نسمة يحيى، لـ«هن»، كواليس رحلتها مع ابنتها منذ ولادتها حتى أصبحت واحدة من أشهر الفتيات في عالم الموضة والأزياء، قائلة: «نسمة اتودت في السعودية وعرفت إنها هتكون من قصار القامة من وأنا حامل فيها، بعض الأطباء نصحوني إني أدخلها مدارس خاصة بقصار القامة، لكني صممت على أن تكون متواجدة مع الأطفال العاديين في المدارس، حتى تستطع التعامل بأريحية وتواجه المجتمع».

الأم ترافق الابنة خطوة بخطوة

قررت الأم مرافقة ابنتها في شتى مراحلها التعليمية داخل المدارس، إذ كانت تنتقل معها في المراحل الدراسية التي تنتقل إليها، موضحة: «أعمل وكيلة شؤون للطلبة، كنت بحاول أكون موجودة معاها طول الوقت، وأشجعها إنها تكمل تعليمها ومتقفش عند مرحلة معينة».

مرحلة انتقالية

«وهي صغيرة حاولت كثير أديها حقن النمو وفي عمر معين وقفناه»، عبارة تابعت من خلالها والدة أول عارضة أزياء من ذوي الهمم الحديث، مضيفة: «راضية بقضاء ربنا، وشايفاها منحة من ربنا، وإنها طريقي للجنة، بدأت تدريجيا أكلمها عن قصار القامة وإن ربنا ميزهم، دخلت كلية التربية النوعية قسم الإعلام، ولما قولتلها هنتقل معاكي للجامعة رفضت وقالتلي عايزة أعتمد على نفسي وأواجه المجتمع، ومن هنا قررت تدخل عالم الموضة والأزياء».