كتب: آية أشرف -
02:20 م | الأربعاء 26 أكتوبر 2022
ربما كان إجبارها قديمًا وهي في الـ16 من عمرها على الزواج المُبكر والتوقف عن الدراسة، دافعًا نحو تحقيق حلمها الذي ظل يراودها على الرغم من انشغالها بمسؤوليات الزواج وإنجاب 4 أبناء، وهو استكمال تعليمها والتحاقها بالكلية، لتضع قدميها على أولى خطواته، قبل أن تُهدد بالظروف المادية.
قصة مُلهمة، كانت بطلتها إيمان ربيع رضوان، في العقد الثالث من عمرها، من الشناوية في مركز ناصر بمحافظة بني سويف، التي استكملت دراستها بصفوف محو الأمية، لتلازم ابنتها الأولى «أمل» خطوة بخطوة، قبل أن تُرافقها في دخول الكلية، والالتحاق بدراسة التجارة بجامعة بني سويف: «كملت دراسة بصفوف محو الأمية، لما دخلت أولى إعدادي، ولدت ابني الصغير وعمره شهر، لكن قدرت أوفق بين الأمومة وتحقيق حلمي واستكمال تعليمي».
«هتمضي ولا تبصمي؟» كلمة روتينية اعتادت السيدة الثلاثينية على سماعها في جميع المصالح الحكومية وغيرها، إلا أنها مثلت دافعًا لها لاستكمال تعليمها: «الكلمة كانت بتضايقني فقررت أكمل تعليمي».
لم تكتفِ «إيمان»، بالدراسة في صفوف محو الأمية، لتتفوق على ابنتها في نتيجة الشهادة الإعدادية، وتلتحقان سويًا بالمدرسة الثانوية التجارية، قبل النجاح والالتحاق بكلية التجارة جامعة بني سويف.
«إيمان» من محو الأمية لـ كلية التجارة مع ابنتها «أمل»: «ذاكرنا وشجعنا بعض»
لم تستمر فرحة «إيمان» كثيرًا، بسبب مواجهتها بعض العوائق المادية، التي تتطلب انخراطها في سوق العمل، حتى تقوى على استكمال دراستها: «حققت حلم التعليم ونجحت فيه رغم كل المسؤوليات اللي معايا، وحاليًا مش عاوزة إلا وظيفة أقدر من خلالها اتكفل بمصاريف الجامعة، وأكمل تعليمي زي ما بحلم».
وناشدت «إيمان»، الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، بمساندتها في مشوارها التعليمي والمهني.