كتب: هاجر عمر -
05:16 م | الأحد 11 سبتمبر 2022
يتعرض بعض الأشخاص في حوادث الطرق لإصابات بالغة تسبب عاهات مستديمة، وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الدولة لتقليل هذه الحوادث، إلا أن الدراسات تظهر أن أسبابها ناتجة عن خطأ العنصر البشري، وأن 33% منها بسبب تعرض السائق للنعاس أثناء القيادة، وهنا يبرز دور البحث العلمي وباحثين مصر الأكفاء.
المهندسة مها إبراهيم باحثة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها، والمتخصصة بتكنولوجيا الملابس والموضة تمكنت من ابتكار جهاز لتنبيه السائق وتفادي الغفوة أثناء القيادة، قائلة إن قسم تخصص الملابس الجاهزة يدرس مقررا بعنوان تكنولوجيا الملابس والموضة.
أوضحت أن من ضمن المقرر ما يعرف باسم الملابس الذكية، وتعني حل المشكلات المجتمعية باستخدام الملابس، كونها لا يمكن الاستغناء عنها، ويجرى ارتدائها طوال الوقت.
أضافت في حوار ببرنامج «مصر جميلة» على شاشة «القناة الثانية المصرية»، أن سهر السائقين للعمل فترات طويلة، إضافة إلى الإرهاق والتعب، يؤدي إلى إصابتهم بالنعاس أثناء القيادة، لافتة إلى تداخل المجال الطبي مع الهندسي في هذا المشروع، إذ تمت مناقشات مع طبيب بشري للتعرف على التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للنعاس، منها انخفاض درجة حرارة الجسم، انخفاض معدل ضربات القلب، وارتخاء الجسم.
وتابعت: «المجال الهندسي بدأ دوره بالمشروع من خلال قياس هذه التغيرات الفسيولوجية، كاشفة عن استخدامها مستشعر كان يستخدم لقياس درجة حرارة الجسم أثناء جائحة كورونا، منوهة بأنه يتصف بالدقة اللازمة كونه لا يتأثر بالتغيرات المناخية التي تحيط بالسائق»، مضيفة أنها تابعت كافة الخطوات، ونجحت في الانتهاء من تصنيع المنتج بكفاءة عالية، وأنها حصلت من خلال هذا المشروع على رسالة الماجيستير.