أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ورئيس وحدة التدريب والإرشاد الأسري بدار الإفتاء، على شكوى سيدة تتضرر من زوجها وعائلته، وامتناع الزوج عن دفع أي مصروفات لها أو لابنته منذ قرابة العامين، إذ ذكرت أنها تركت مسكن الزوجية وتعيش عند والدتها، منذ عامين ونصف، «معايا بنت أبوها لا بيسأل ولا يصرف عليها، ولما كلمت أهله رفضوا يسمعوا لي وباعوا حاجتي، دخلت سكة المحاكم، بيقابلني مبيسألش عن بنته، ووالدته قالت معرفش حاجة عنه، واللي معاها تعمله».

زوجها لا يستطيع حمايتها من والدته وشقيقته

وقالت المتصلة، خلال مداخلة في «ولا تعسروا»، الذي يُعرض على «الأولى»، إن السبب الذي جعلها تغضب عند والدتها، هو أن زوجها لا يستطيع حمايتها من والدته وشقيقته «اتهجموا عليا، حاول يهربني منهم خلاني أنط من السطوح وأنا حامل في 4 شهور، وأخوه بيتهجم عليا».

وذكر الورداني، أنه كان يجب على الزوجة معرفة المفاتيح الحسنة التي تستطيع من خلاها بدء الحديث مع زوجها «لما بنتجوز مينفعش الزوجة تقول أنا حافظة جوزي مفيش أمل مش هيتغير».

ليس من خياركم من يجعل زوجته تلجأ للمحاكم

أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه كان من الأولى أن تطلب الزوجة سكنا بعيدًا عن والدة الزوج وشقيقته حتى لا يدخلوا كثيرًا في مهاترات ومناوشات، كما ذكر أن الرجل الذي يترك زوجته وابنته مدة عامين ونصف، دون السؤال عليهم أو إعطائهم حقوقهم، فقد أتى بفعل ليس من قبيل الشهامة «ليس من خياركم من يجعل زوجته تلجأ للمحاكم، لا بد أن نغير تفكيرنا، ليس من العشرة الحسنة لا من الزوجة ولا من الزوج».

الرجال معاهم مدد من ربنا لحل المشكلات

وتابع الورداني: «إوعى ترمي مراتك من فوق السطوح، إوعى تخلي مراتك سنتين ونص متسألش عن أولادك، هتسأل أمام الله، وتُمحق البركة منك لأنك ظالم أهلك، الزوج اللي يضطر زوجته إنها ترفع عليه قضية، لأنه مش قادر يحمي بيته، فهو واقع في تحذير حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بأنه وقع في أعظم الإثم، ليس معنى إن كرة اللهب بدأت تتدحرج أننا وصلنا للنهاية، الرجل يظهر في الأزمات، تحمل مسئوليتك وحل المشكلات، الرجال معاهم مدد من ربنا لحل المشكلات».