بحرفية فنية وانتماء إلى الإسكندرية، قررت سندس مصطفى عبد الرحمن، 23 سنة، تخصيص مشروع تخرجها عن تصميم جدارية تمزج فنون الثقافات التي مرت على عروس البحر الأبيض المتوسط، ووضعها داخل كلية الفنون الجميلة التي تنتمي إليها، من أجل تجميل أحد الجدران الفارغة، ووضع بصمة فنية تعكس قيمة خريجي الكلية التي تعد واحدة منهم.

الفنانة السكندرية قدمت فكرتها عبر لوحتين؛ إحداهما بطول 2 متر في عرض 85 سم، فيما وضعت الثانية كمقعد لها بشكل عرضي حيث بلغ عرضها 2 متر في طول 50 سم، لتمثلا تلاقي ثقافات 3 عصور مهمة في حياة مصر، وهي الرومانية والفرعونية والإسلامية.

وقالت سندس مصطفى، إنها مثلت العصر الروماني عبر تمثال الإسكندر والعصر الفرعوني عبر الهرم الموجود في خلفية الإسكندر، بالإضافة إلى العصر الإسلامي الذي أبرزته عبر النقوش والأحرف العربية.

تقنيات العمل الفني 

وأضافت مصطفى لـ«الوطن»، أنها استخدمت خامات رخام في التماثيل الرومانية، بينما صممت الخلفية بالأزملت، وشكلت البراويز عبر الحجر الرملي، فيما قدمت الأشكال والدوائر عبر خامة الأوبالين.

وأوضحت أنها شكلت المجسم السفلي بشكل مفرغ كونه يتم وضعه بجوار سلالم الكلية، بينما يتم وضع الجزء الآخر أعلاه، وفقا للتصميم الذي قدمته عن المشروع للمكان ما قبل وما بعد.

تجميل المحافظة بالجداريات 

وتأمل الفنانة السكندرية في إيجاد فرصة لتجميل المحافظة بعدد من الجداريات الفنية التي تعكس طابع المدينة الكوزموبوليتان متعددة الثقافات التي تحتاج إلى تجميل وإعادة رونقها المعتاد كمنارة للثقافة والفن في مصر بشكل خاص والعالم بصفة عامة.