خلال الساعات القليلة الماضية، تحولت حسابات رواد مواقع التواصل الاجتماعي لدفاتر عزاءات، فضلا عن الحزن الكبير الذي سيطر على البعض، داخل القطاع الطبي والعاملين بمعهد الكبد القومي في المنوفية، بعد حادث وفاة الدكتورة سميرة عزت أستاذ الصحة العامة والوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، أثناء استقلال مصعد إحدى شركات الأدوية، بسبب تحرك الكابينة بشكل مفاجئ ما أسفر عن اصطدامها بالحائط، ولفظت أنفاسها الأخيرة. 

ونعى مدحت الهريدي، زوج الدكتورة الراحلة سميرة عزت، أستاذ الصحة العامة والوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، زوجته على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من خلال نشر صورة لها، وكلمات تقشعر لها الأبدان، متحدثا عن عمق العلاقة التي كانت تجمع بينهم، إذ وصفها في البداية بـ«بنت الأصول»، قائلا: «رحلتي وأرتحتي من عناء هذه الحياة، كنتي دائما الزوجة الصالحة، والأم الحنون، طوال مشوارنا كنت أشعر بالراحة والثقة مهما حدث لأنك في ظهري».

زوج الدكتورة سميرة عزت يرثيها

وتابع في رثائها: «بذلتي مجهود جبار فى عملك فى كل مكان ولم أشعر يوما بتقصير فى بيتك ولا مع أولادك.. كنت دائما أفتخر بك بين زملائي وأصدقائي».

العديد من المواقف الإنسانية التي تبرهن الحب المتبادل بين الدكتورة سميرة عزت، وزوجها، تحدث عنها خلال منشوره، ومنها: «وقفتي تشدى من أذري فى مرض والدي ثم وفاته ثم في مرض والدتي وفى وفاتها من شهور قليلة، ولم أشعر يوما بأنك منتظرة كلمة شكر، تركتيني أنا وأولادك وحيدين لا ظهر لنا ولا سند، ولا أعرف كيف سنستمر بدونك».

اقرأ أيضا: اللحظات الأخيرة في حياة طبيبة معهد الكبد القومي: «عامل الأسانسير أقنعها بالأمر فماتت»

الطلب الأخير من زوج الدكتورة سميرة عزت

واختتم نعيه لزوجته الراحلة، من خلال طلب أخير منها: «أطلب منك إن تشعرينا بأنك مازلتي سند لنا وتكوني حولنا وأنتي بجوار ربك الكريم، لعلنا نستطيع أن نكمل المسيرة، وإلى لقاء قريب يا بنت الأصول، ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون».

من هي سميرة عزت؟

سميرة عزت، هي الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، تقطن بمحافظة القاهرة، عملت مدير عام لإحدى مراكز كبرى للتحاليل الطبية، فضلا عن عملها مستشار البحث العلمي بإحدى مستشفيات الأورام، رئيس قسم الصحة العامة، بالمعهد القومي للكبد سابقًا.