بعد 5 أعوام من الفصل عن العمل كمضيفة للطيران بسبب التعبير عن رأيها خلال منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص قضية الإجهاض وقطع رزقها، استطاعت المضيفة الأمريكية شارلين كارتر، استعادة كرامتها من جديد والانتصار وأخذ تعويضًا ماليًا قدره 5 ملايين دولار الذي اعتبرته انتصارًا لحرية التعبير عن الرأي، وفرصة لغيرها من المضيفات للتعبير عن آرائهن دون الخوف من التعرض للفصل أو التحقيق.

منشور على فيسبوك السبب وراء فصل المضيفة

القصة بدأت منذ 5 سنوات، حينما عبرت مضيفة الطيران الأمريكية شارلين كارتر، عن رأيها فيما يخص قضية الإجهاض التي أثارت الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، وكان موقف الشركة التي تعمل لديها عنيف، إذ فصتلها من العمل، لتقرر المطالبة بحقها ومقاضاة شركة الطيران، ورفعت عليها قضية تعويض، وفق موقع«البيان».

مضيفة الطيران الأمريكية، لم تقف مكتوفة الأيدي وظلت تطالب بحقها من الشركة التي حاولت إنهاء مسيرتها المهنية، كمضيفة طيران، خاصة بعدما استدعتها الشركة وعرضت أمامها لقطات من المنشورات التي كتبتها بشأن رفضها للإجهاض، وطرحت عليها سؤالًا يفيد بالأسباب التي جعلتها تنشر هذا المنشور، لتقرر فصلها من العمل بعد أسبوع من التحقيق معها، معللين أن تعليقاتها ضايقت مسؤولي النقابة.

مضيفة الطيران تنتصر في النهاية

لم تكن مضيفة الطيران على خلاف مع الشركة فحسب، إذ إن جذور الخلاف تعود إلى موقفها إزاء رئيس نقابتها أيضًا، لذلك شمل التعويض الشركة والنقابة، وعلقت على التعويض المالي الذي بلغ قدره نحو 5 ملايين دولار، التي قضت بها هيئة محلفين في ولاية تكساس، قائلةً: «إنه يوم انتصار لحرية التعبير والمعتقدات الدينية، يجب أن يكون هناك صوتًا للمضيفات ولا ينبغي على أحد أن ينتقم منهن بسبب انخراطهن في جدل مع نقابتهن».