لا تزال قصة نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، ضحية نحر زميلها، تشغل الرأي العام، رغم حكم المحكمة بإعدام المتهم شنقًا، وانتظار أسرتها تنفيذ الحكم على أحر من الجمر، بينما يبقى لرواد مواقع التواصل الاجتماعي «الفضول» في معرفة الكثير عن حياة طالبة المنصورة، وما يتعلق بها وبحياتها وعملها، وكيف جمعت بين الدراسة والعمل، في سبيل تحقيق طموح ونجاح لم يكتمل، ليُهدر كما هُدر دمها على الأرض، بفعل زميلها، الذي نحرها بدون رحمة أو شفقة بوضح النهار أمام مرئى ومسمع الكثير. 

نيرة أشرف بين العمل والعلم.. و«قبض» لم تٌلحق به

تفاصيل عدة كشفتها منذ ساعات، هدير أشرف، شقيقة نيرة أشرف، عن آخر أيام الأخيرة، متحدثة عن طموح شقيقتها الذي انتهى على يد زميلها، وكيف سعت لبناء نفسها، رافضة فكرة الزواج، إلا أن القدر لم يلهمها تحقيقه: «والله نيرة ما كانت عايزة جواز أصلا لما نقولها يا نيرة نفسنا بقى نفرح بيكي ونلبس فساتين حلوة في فرحك كانت تقول حتى لو أتجوزت مش هعمل فرح كانت عاقلة وحكيمة».

واستطردت شقيقة الضحية: «هي كانت عايزة تشتغل كان طموحها يفوق الحدود وكانت تصحى الصبح تركب 3 مواصلات وترجع بنفس المواصلات كل يوم كان عندها هدف وإصرار على النجاح، آخر شهر اشتغلت سكرتيرة في عيادة مقبضتش الراتب بتاعها وأتوفت يا حبيبتى وقبضها طلع صدقة على روحها، ودي رسالة للظالمين المدافعين عن القاتل ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار». 

اقرأ أيضًا: ليست نيرة فقط.. 6 ضحايا دفعن ثمن جريمة محمد عادل في 17 يوما (فيديو) 

حزن أسرة نيرة أشرف في أول عيد بعد وفاتها

ولم تكتفي شقيقة الضحية بالحديث عن آخر أيامها، لتنتقل هدير أشرف، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، متحدثة عن حزنها في أول عيد بغياب الأخيرة: «والله والله إني أنزف داخليًا من حزني عليها وقلبي يتألم ليلًا نهارًا عليكي يا نيرة، وربي بكتب ودموعي لم تفارقني وكأن روحي انسحبت مني بتعذب أنا عايشة من حزني عليها وظلم الناس ليها ولينا».

وتابعت: «أنا عملت حجة وكام عمرة والله نيرة انظلمت وربنا مطلع وشاهد على كلامي لم أعد كما كنت بعدك يا نيرة وكأن الدنيا انتهت عند فراقك.. أدعوا من الله أن يلحقني بجوارك في عليين في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين».

محاكمة عاجلة لقاتل نيرة أشرف

الجدير بالذكر أن محكمة جنايات المنصورة قضت بتحويل أوراق محمد عادل، المتهم بقتل نيرة، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.

وعقب أسبوع آخر، وخلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء 6-7-2022، قضت هيئة المحكمة في القضية التي عرفت إعلاميا بـ«طالبة المنصورة»، بالإعدام شنقا على المتهم محمد عادل، بعد موافقة مفتي الجمهورية.