«حكم إفطار يوم عرفة»، يعتبر السؤال الذي يشعل المسلمون، خلال تلك الساعات، قبل موعد يوم عرفة لعام 2022، لما له من فضل عظيم يعود على صائميه، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويحرص المسلمون على زيارة بيت الله الحرام، وإكمال أركان الإسلام بالحج.

لا يستطع الكثير من الأشخاص صيام يوم عرفة، لأسباب وظروف خاصة بهم، كالمرأة الحامل التي تخشى على نفسها وعلى الجنين الذي ينمو في رحمها، فضلًا عن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، الذين يتعرضون لمشاكل خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.

وورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، من إحدى المتابعات تسأل عن حكم إفطار يوم عرفة، عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بهم، التي يلجأ إليها البعض باعتبارها مرجعا للمسلمين في شتى أمور حياتهم.

وردت دار الإفتاء المصرية على السؤال الوارد إليها، بما روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده»، وهو من أفضل الأيام؛ لحديث مسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة».

وأشارت دار الإفتاء، خلال الرد على استفسارات السائلة، بأن إفطار يوم عرفة لحجاج بيت الله الحرام، سُنَّة، كما أن صيام يوم عرفة لمن ليس في الحج من أفضل الصيام؛ لأنه كفارة لعام قبله وعام بعده.

أوقات يتعذر فيها صيام يوم عرفة 

كما أن هناك مواقف تعيق البعض من صيام يوم عرفة، خاصة النساء، التي يفاجئها الحيض، واستشهدت بقول رسول الله صلى الله عليه  وسلم قال: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»، واستشهادا بهذا الحديث فإنه إذا نوت المرأة الصيام، ثم لم تتمكن من ذلك بسبب عذر خارج عن إرادتها، فلها الأجر والثواب، وعلى ذلك فإن عدم صيام يوم عرفة للمرأة الحائض، لا يجعلها في مأزق أو تحاسب عليه.