أيام قليلة ويبدأ عيد الأضحى المبارك، ويستعد لجميع لشراء الأضحية اتباعا للسنة النبوية وهي ذبح الأضحية وتوزيع اللحمة على الفقراء والمحتاجين، ولكن إذا كان الشخص غير قادر ماديًا على ذبح الأضحية، فهل يجوز شراء اللحمة وتوزيعها على الفقراء؟، وهو ما أجابت عليه دار الإفتاء المصرية في إحدى فتاويها.

حكم شراء اللحمة وتوزيعها على الفقراء بنية الذبح

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في سلسلة حلقات البث المباشر على الصفحة الرسمية على «يوتيوب» نصه: «أمي نوت الذبح ولكنها لم تستطع فهل يجوز أن تشتري اللحمة وتوزعها على الفقراء بنية الذبح والعقيقة؟».

ومن ناحيته، أجاب أمين لجنة الفتوى، الدكتور محمد عبدالسميع، أن إذا كانت نية الأم منذ البداية هي الذبح، فإن الأفضل هو تنفيذ نيتها وتذبح الأضحية، ولكن إذا كانت لا تستطع وليس معها الإمكانيات المناسبة فيجوز في هذه الحالة شراء اللحمة وتوزيعها على الفقراء بنية الذبح والعقيقة ولا حرج في ذلك.

هل يشترط بالنذر ما يشترط في الأضحية؟

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، ورد سؤال نصه: «هل يشترط بالنذر ما يشترط في الأضحية؟» وكانت إجابة لجنة الفتوى أن النذر هو خطوة للتقرب من الله ويجب الوفاء به مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة الحج: «وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ»، وسورة الإنسان: «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا».

وأكدت أن الإنسان إذا نذر بذبح شاه معين سواء كان خروف أو عجل أو خلافه، فيجب عليه ذبح ما نذر به مهما كانت حجم هذا الشاه وسليمة من العيوب أو لا، لأن النذر لا يشترط فيه شروط الأضحية في هذه الحالة، ولكن إذا كان الفرد قد نذر ولم يحدد شروطًا معينة، فإن الفقهاء أجمعوا على ضرورة ذبح الشاه وفقًا لشروط الأضحية من حيث السن والسلامة من العيوب.