قالت الدكتورة نسرين البغدادي، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية، وعضو المجلس القومي للمرأة، إن واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف في محيط جامعة المنصورة، توضح أن المشكلة تتعلق بأسلوب التنشئة الاجتماعية في الأسرة ومؤسسات المجتمع كافة، لافتة إلى أن المشكلة تبدأ في الأسرة حينما يكون هناك تمييز بين الذكر والأنثى، واعتبار الأنثى مستباحة في كل الأوقات والمناسبات.

الاستراتيجية الوطنية وحماية المرأة في الداخل والخارج

وأوضحت «البغدادي» في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC» المذاع على فضائية «DMC»، أنه على الرغم من جهود الدولة في حماية المرأة وإعطائها المزيد من الحقوق ضمن الاستراتيجية الوطنية وحماية المرأة في الداخل والخارج، إلا أن الثقافة السائدة مازالت تحرض ضد المرأة، مشيرة إلى أن الدولة تعمل وتبذل جهودها ولكن هناك معاول للهدم، ومنها الأشكال التي تظهر في الأعمال الدرامية وتحرض ضد المرأة، «كل 10 سنوات نرى مسلسل واحد ينصف المرأة، وفي الغالب الأعم تنتشر مظاهر العنف ضد المرأة من ضرب وإهانة واستباحة، وأيضا البرامج التي تستضيف بعض المدعين معرفتهم بأمور الدين الذين يوجهون خاطبا تحريضيا ضد المرأة يبرر قتل غير المحجبة في الشوارع».

المشاهدات الدرامية والفتاوى التحريضية مصادر تشكيل الوعي

وأشارت عضو المجلس القومي للمرأة، إلى أن الخطابات المحرضة ضد المرأة والآراء نابعة من المشاهدات الدرامية والفتاوى التحريضية كونها مصادر تشكيل الوعي، مؤكدة حاجتنا إلى خطاب إعلامي متوازن يحترم المرأة ويقدرها ويقدر دورها في المجتمع ويتعامل معها على أنها إنسان له حقوق وعليه واجبات.