للحياة الزوجية قواعد محددة وضوابط يجب الالتزام بها، وأولها هو إنفاق الزوج على زوجته لأنه أصبح كفيلًا لها، فيجب عليه مهما كانت حالته المادية أن يصرف عليها ويشتري لها ما تريد من ملبس ومشرب ومأكل، ولكن بسبب ظروف الحياة الصعبة هناك بعض الرجال لا ينفقون على زوجاتهم ويكتفون بالأكل والشرب فقط، لذا حسمت دار الإفتاء المصرية ذلك الجدل في هذا الأمر.

حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته ويكتفي بالأكل والشرب

ورد سؤال لـ دار الإفتاء المصرية في بثها المباشر على الصفحة الرسمية على «اليوتيوب» نصه: «ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته ويكتفي بالإنفاق على الأكل والشرب فقط والأولاد هم المسؤولون عن علاجها وملبسها؟»، وأكدت إجابة لجنة الفتوى أن هذا تأثير بالغ في حق الزوجة، وذلك لأن الشريعة المختارة لقول السادة المالكية والذي يُلزم الزوج بالإنفاق على علاج زوجته.

وأكد أمين الفتوى أن الزوج إذا قصر في النفقة على علاج الزوجة فإنه بهذا يكون مقصرا في حقها ويتعرض لغضب الله في الدنيا والآخرة.

كما أكد الشيخ، محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى سابقة، أنه يجب على الزوج الإنفاق عليها لأنه واجبا عليه مهما كان حالته المادية: «لكون الإنفاق عليها من باب التعويض لها فهي له ولمصلحته ومصلحة بيته وأولاده».

مفهوم نفقة الزوج على زوجته

أوضح أمين الفتوى مفهوم نفقة الزوج على زوجته:« هي توفير كل متطلبات الحياة للزوجة وللأولاد من مأكل ومشرب، وملبس، ومبيت، وصحة وغير ذلك مما يستوجب استمرار الحياة».

وتابع أن معنى النفقة لا يعني أن تكون متطلبات الزوجة تعجيزية عن إمكانياته المادية وتكون هدفها هو الترفيه المبالغ فيه ومصاريف تزيد عن حد طاقة الزوج، بل يجب أن تكون المصاريف والمطالب في القدر المناسب لإمكانياته.