كتب: آية أشرف -
09:30 ص | الأحد 19 يونيو 2022
داخل أحد الميادين الكبرى بالقاهرة، تتجمع الكلاب «البلدي» في حضن «آن مراد» صاحبة الـ34 عامًا، التي عاهدت نفسها منذ عامين مضيا على الوجود وسط الكلاب يوميًا لتقديم الطعام والمياه، ومشاركتها اللعب والتصوير، بل وتقديم العلاج والتعقيم إذا لزم الأمر، إيمانًا منها بحاجتهما للعطف والرحمة بالشوارع.
من داخل شوارع شبرا كانت بداية «آن» مع الكلاب بعد أن وجدت البعض يحاول التخلص منها بالسم أو الاعتداء عليها بالضرب، لتقرر النزول يوميًا لتقديم الطعام والمياه لها ومشاركتها اللعب، حتى تحولت فكرة حبها للكلاب إلى البحث عنها في كافة ميادين العاصمة: «بدأت من سنتين في شبرا وبعدين فيصل وعابدين، بنزل أكلهم وأصورهم وألعب معاهم ولو احتاجوا علاج بعمل كده طبعًا».
أكثر ما يحزن الفتاة؛ عنف البعض في التعامل مع الكلاب بالشارع، ما يجعلها تعيش حالة من الحزن واليأس: «الكلاب مش محتاجة إلا الرحمة، ونحط لهم الأكل ونلعب معاهم مش هيحصل حاجة ولا هيعملوا لنا حاجة، وهنكسب ثواب طبعًا».
وعن الداعم لها خلال يومياتها مع الكلاب، أكدت «آن» لـ«هُن»، أن خطيبها هو أول الداعمين لها: «بيشجعني وينزل معايا كل ما يكون فاضي أو عنده وقت، لكن أنا لازم أنزل يوميًا».
تمر «آن» بصعوبات كثيرة بسبب رفض الكثير لقصة دعمها للكلاب وتواجدها بالشارع، وفقًا لما ذكرته: «الناس كانت الناس بتهددني بتسميم الكلاب وبيرفعوا صوتهم عليا وفي حد هددني بالسلاح، غير اللي حاولوا يراقبوني ويوصلوا لي عشان مروحش تاني والكلاب ما تتعودش وتمشي، لكن أنا مش هستسلم طبعًا»