تحدثت الدكتورة سمية الألفي، مدير عام إدارة التنمية في المجلس القومي للأمومة والطفولة، عن حقوق الطفل، ضمن فاعليات ورشة «دعم التناول الإعلامي لقضايا الطفولة والأمومة»، اليوم الاثنين 23 مايو، في إحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة، موضحة أن عدد البلاغات التي تصل للمجلس سنويا نحو 15 ألف بلاغ، نتيجة الاستغلال الجنسي أو الإهمال وتعرض الأطفال للعنف الأسري والانتهاكات والانفصال بين الآباء والأمهات.

فجوات أسرية أساسها السوشيال ميديا

كما لفتت الدكتورة سمية الألفي، النظر إلى أن السوشيال ميديا أحدثت فجوة بين الأطفال والأسر، كما أشارت خلال ورشة عمل دعم التناول الإعلامي لقضايا الطفولة والأمومة، إلى رصد أكثر من 27 حالة زواج للأطفال خلال فترة عيد الفطر.

أغلب بلاغات التحرش كيدية

وفيما يخص حالات وبلاغات التحرش، قالت الدكتورة سمية الألفي، مدير عام إدارة التنمية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، إنها يصعب الوصول إليه كما يصعب إثباته، وأكثر البلاغات تكون كيدية نتيجة لحدوث مشاكل أسرية بين الأزواج، إذ تجد أن بعض الأمهات تحرر بلاغات عن تعرض بناتهن للتحرش من قبل الآباء لأغراض شخصية.

كما ناقشت الدكتورة سمية الألفي، أن هناك مشروعا لتطوير منظومة حماية الطفل من خلال خط نجدة الطفل، فضلا عن برنامج القضاء على ختان الإناث، الذي يعد من أكثر القضايا التي تؤرق الفتيات، وبرنامج لمناهضة عمل الأطفال، وبرنامج حماية ومساعدة الأطفال ضحايا جريمتي المهاجرين والاتجار بالبشر.

الدكتورة سمية الألفي، ناقشت أيضا تفعيل دور المجتمع المدني في حماية الأطفال من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة الميدانية مع الجمعيات الأهلية لرفع الوعي المجتمعي بمشكلات الطفولة في إطار مبادرة حياة كريمة التي أطلقتها الرئاسة.

عُقدت ورشة عمل«دعم التناول الإعلامي لقضايا الطفولة والأمومة»، إيمانا من المجلس القومي للطفولة والأمومة بالدور الهام الذي يقوم به الاعلام في نشر ثقافة حقوق الطفل ونشر الوعي بين المجتمع، وفي إطار اهتمام المجلس القومي للطفولة والأمومة، بتعزيز التعاون مع الإعلاميين باعتبارهم شريكا استراتيجيا لمواجهة العنف ضد الأطفال.

يذكر أن المجلس القومي للأمومة والطفولة هو مجلس قومي حكومي مصري منشأ بقرار رئيس الجمهورية رقم 54 لسنة 1988 المعدل بقرار رئيس الجمهورية رقم 273 لسنة1989.