تتمايل يسارا ويمينا بكل خفة دون خوف، لا تبصر حركتها ولا تستطيع مشاهدة جمال رقصها بشكل جيد، نظرا لمعاناتها من ضعف في البصر منذ ولادتها وذلك لوجود كيس مياه في المخ وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تمتلك حماسًا وإصرارًا جعلها تبدع في ممارسة رقصة التنورة وتصبح كالفراشة التي تطير في عنان السماء، هكذا تقدم «هنيدة محمد»، صاحبة 9 سنوات فن التنورة.

منذ عام كانت الطفلة تحضر إحدى المناسبات مع والدتها وشاهدت راقص التنورة، حتى بدأ تتعلق بها: «مرة كنا في احتفال وشافت بتاع تنورة وعجبتها الفكرة بتاعة التنورة وأخدت منه التنورة لبستها وقالي هياجي منها»  بحسب ما رواته «نهى محمد» والدة الطفلة في حديثها لـ«الوطن»، لافتة إلى أنها منذ تلك اللحظة قامت بشراء الملابس الخاصة بالتنورة وتدريب ابنتها.

وتعرضت «هنيدة» لضعف في بصرها بعد ولادتها بساعات قليلة، نظرا لوجود كيس مياه على المخ، مما أثر على عصب العين وسبب لها مشاكل بصرية: «هي من وقت ما اتولدت كان عندها كيس مياه في المخ فماسك في العصب البصري ومأثر على البصر بتاعها»، بحسب والده الطفلة.

صعوبات واجهت هنيدة أثناء تعلم رقص التنورة

صعوبات عديدة واجهتها ابنة محافظة القاهرة في البداية منها الشعور بالدوخة أثناء الحركة ولكنها مع مرور الوقت تمكنت من تخطيها، حتى أصبحت محترفة برقصة التنورة: «كانت في الأول بتحس بدوخة بسيطة ولكن بعد لما استمرت بقت عادي الموضوع معاها وكسرت الدوخة»، كما أنها تمارس أيضا بجانب رقصة التنورة ألعاب القوى وتنس الطاولة.

حلم المشاركة مع قادرون باختلاف

عروض كثيرة شاركت بها «هنيدة» ومنها حفلات عيد الأم وكذلك يوم اليتم: «شاركت في عروض تبع قصر ثقافة حلوان والبدرشين وفي نوادي وحفلات عيد الأم ويوم اليتم بردوا»، بحسب والدة الطفلة، لافتة أن ابنتها تكون في السعادة البالغة أثناء رقصها بالتنورة كما أنها تتمنى أن تشارك في عروض قادرون بإختلاف: «لما بتلعب التنورة وبتكون مبسوطة جدا ونفسها تشارك في حفلة قادرون باختلاف مع الرئيس ونفسها تدخل النادي الأهلي تمارس لعبة التنس».