ساعات قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، لذا يسعى المسلمون لدفع الزكاة الواجبة عليهم، قبل انتهاء شهر رمضان الكريم وقبل صلاة العيد، وهي واجبة على كل إنسان وتتساءل السيدات المطلقات والأرامل عن إمكانية إخراج الزكاة عن أولادهن، خاصة إذا كانت قد توفي زوجها أو انفصلت عنه وأصبحت مطلقة والحالات التي يمكن أن تقوم هي بإخراج الزكاة أو هل لا يزال الزوج مسؤولا عن إخراج زكاة الفطر المبارك عنها وعن أولاده.

حكم إخراج المطلقة والأرملة للزكاة عنها وأولادها

ووجهت إحدى السيدات سؤالا لدار الإفتاء المصرية، عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بها، على مواقع التواصل الاجتماعي، تتساءل عن إمكانية إخراج المطلقة والأرملة للزكاة عن أولادها، وجاء مضمون السؤال كالتالي: «زوجي توفي قبل أشهر، هل يجوز إخراج الزكاة عن أولادي، أو إمكانية إخراج الأولاد الزكاة بالنيابة عنه».

ومن جانبها، ردت دار الإفتاء المصرية، على السؤال الموجه إليها من إحدى السيدات، حول وجوب الزكاة على المسلمين سواء النساء أو الرجال و الكبار والصغار، إذ استشهد بقول عمر بن الخطاب، وحديثه عن ذلك الأمر، إذ قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وتجب على الحر المسلم المالك لمقدار صاع يزيد على قوته وقوت عياله يوما وليلة، وتجب عن نفسه وعمن تلزمه نفقتهم كزوجته وأبنائه وخدمه الذين يتولى أمورهم».

مفتي الديار السابق: يجب على المرأة إخراج الزكاة 

وأشار الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار السابق، خلال الرد على السؤال، بأنه يجب على المرأة إخراج الزكاة عن نفسها وعن أولادها، كما يمكن أن يخرج الأولاد الزكاة عن أبيهم، وفي حالة إذا كانت مطلقة ولم تنقض عدتها فزكاتها هي وأولادها واجبة على زوجها، خاصة إذا كانت لا تزال على ذمته.