رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«مديحة» تعول 17 فردًا من «فرشة ليمون»: «جوزي تعبان ونفسي في معاش»

كتب: سمر عبد الرحمن -

08:37 ص | الأحد 24 أبريل 2022

الحاجة مديحة بائعة الليمون

سيدة خمسينية، تظهر ملامح الشقاء على وجهها الذي تغطيه التجاعيد، إثر تنقلها بين الأسواق، للإنفاق على أسرتها، المكونة من 17 فردًا، تجلس في أحد جوانب سوق بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، أمامها «فرشة ليمون»، تنادي السيدة «مديحة أحمد»، 54 عاما على زبائنها، أملا في أن يلبي أحدهم النداء، ويشتري منها الليمون ببضعة جنيهات، لتجد ما يسد رمق أبنائها وأحفادها، وتوفر نفقات علاج زوجها المريض.

السيدة الخمسينية 30 سنة كعب داير في الأسواق

«بقالي أكتر من 30 سنة كعب داير على الأسواق، كنت بساعد جوزي قبل كدة علشان مصاريف الحياة، ونفقات زواج بناتي، لكن دلوقتي عاوزة اللي يساعدني بقيت شقيانة لوحدي على عيالي بعد تعب جوزي، ومبقاش يقدر يتحرك، فتحملت المسئولية بمفردي، بلف الأسواق بليمون أخضر ومعصفر، علشان ألاقي آخر اليوم، بضع جنيهات أقدر أصرف على أسرتي».. تقولها الحاجة مديحة.

تستيقظ السيدة الخمسينية مع أذان الفجر، تجهز بضاعتها، وهي عبارة عن شيكارتين من الليمون، وبرميل صغير بداخله ليمون «معصفر أو حادق»، وميزان صغير وجردلين بلاستيكيين، وتحمل البضاعة على تروسيكل، يقوده أحد شباب منطقتها، لتتجول في أسواق كفر الشيخ من شرقها لغربها: «بصحى الفجر علشان الأسواق بتبدأ بدري، وبحمل يضاعتي على تروسيكل شاب من القرية، وبلف بيه الأسواق، ربنا بيراضيني آخر اليوم، ببضع جنيهات، بعد دفع أجرة التروسيكل، وبعد التسوق وتلبية احيتاجات أسرتي».

ساعات طويلة تقضيها الحاجة «مديحة»، جالسة على الأرض في الأسواق، لتستطيع توفير نفقات أسرتها، وثمن علاج زوجها: «بقعد في الشمس والشتاء ساعات طويلة، علشان أقدر أصرف على كوم العيال اللي في رقبتي، في رقبتي 17 نفر بصرف عليهم ولادي وأحفادي، ومصاريف علاج جوزي كمان، فحاسة زي ما يكون ساقية دايرة طول اليوم بدون راحة».

لا تتمنى السيدة الخمسينية سوى معاش يساعدها على إعالة أسرتها: «نفسي في معاش، أهي أي حاجة تساعد، الحياة صعبة، واللف في الأسواق مش بيجيب كتير، الحمدلله مستورة لكن نفسي ارتاح من الشقا».

الكلمات الدالة