بعد سنوات من التنمر جعلتها تشعر برغبة في التخلص من حياتها، بسبب ولادتها بحالة نادرة جعلتها غير قادرة على تحريك فمها وعينيها وإصابتها بشلل في الوجه، وقعت فتاة تبلغ من العمر 24 عاما عقدًا مع وكالة رائدة لعروض الأزياء في نيوزيلندا.

تفاصيل توقيع تيلا مع وكالة عرض أزياء

ولدت تيلا كليمنت، البالغة من العمر 24 عامًا، وتعيش في نيوزيلندا بمتلازمة موبيوس، وهي حالة تسبب شللًا في الوجه بسبب مشكلة في بعض الأعصاب، حيث إنها غير قادرة على رفع زوايا فمها إلى ابتسامة، أو تحريك عينيها من جانب إلى آخر، أو رفع حاجبيها، أو تحريك شفتها العليا، بحسب ما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتعرضت تيلا للتنمر طوال فترة دراستها، ولم تكن قادرة على إظهار تعبيرات وجهها، وأصبح العذاب جسديًا في سن 11 عامًا بعد عملية تجميلية استمرت 8 ساعات لعمل اتصال عصبي جديد في وجهها ولم تنجح.

وبعد نجاتها من ست محاولات انتحار، أصبحت تيلا الآن تتقبل مظهرها من خلال حساب Instagram يضم ما يقرب من 24000 متابع، وعقدت شراكة مع وكالة الأزياء الدولية Zebedee.

وتريد تيلا أن تكون قدوة للفتيات الأصغر سنًا، وأن تُظهر كونها فريدة، كما أوضحت العارضة أنها لا تتذكر وقتًا في المدرسة لم تكن فيه تقاوم التنمر.

فشل جراحة تيلا

وكشفت أنها كانت في أسوأ حالاتها بعد فشل العملية التي أجرتها لمنحها القدرة على الابتسام، وتضمنت الجراحة المكثفة إضافة نسيج من فخذها الأيمن إلى جانبي فمها.

وقالت تيلا عن تلك الجراحة، إنها بدت مريبة لدرجة أن الممرضات ووالدها لم يسمحوا لها بالنظر في المرآة لمدة أسبوع ونصف بعد الجراحة، واعتقدت أن الجراحة تحل كل مشاكلها لأنها تعرضت للتنمر كثيرًا، لكنها لم تفعل.

وأشارت إلى أنها استغرقت 12 شهرًا للتعافي من العملية، وحاولت الظهور بشجاعة عندما عادت إلى المدرسة، ولكنها لم تفلح، وبعد تعرضها لمزيد من التنمر، صارت تتحلى بالشجاعة وأصبحت نجمة عروض أزياء.