لم تهتم بشأن حرارة الطقس أو ساعات الصيام الطويلة، بل كل ما يشغل بالها هو توفير لقمة العيش لأبنائها الثلاثة، بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها «أم أحمد» امرأة ثلاثينية، وزوجها الذي يعمل في بيع المشروبات على عربات القطارات.

ظروف صعبة وسفر للقاهرة

بسبب ما تعاني منه أسرة الزوجة الثلاثينية من ظروف مادية صعبة، قررت «أم أحمد» ترك قريتها الصغيرة في محافظة المنوفية، والاتجاه إلى محافظة القاهرة، كي تسترزق لتوفير نفقات أطفالها الثلاثة، وذلك من خلال وقوفها من الساعات الأولى في الصباح الباكر لبيع «شوية خضرة»، في ذات المكان التي اعتادت كل من والدتها وجدتها الراحلين على الوقوف به.

«ورثت المكان ده عن أمي وجدتي، وبقيت أجي من البلد في رمضان من كل سنة عشان أبيع الخضرة وأسترزق».. بحسب حديث الزوجة الثلاثينية في بث مباشر مع «الوطن».

مع بداية ساعات الصباح تخرج السيدة من الغرفة الصغيرة التي تقطن بها بأحد شوارع ميدان العباسية، لشراء الخضرة من التجار، ومن ثم تعود لفرشتها وتقف لبيعها حتى ساعة الإفطار، وتعود مرة أخرى لاستكمال عملية البيع، قائلة:«بكمل بيع بعد الفطار، وأوقات كتيرة برمي البضاعة اللي بتتبقى بسبب أنها بتكون باظت من عدم الشراء».

تنظيف البيوت وغسل السجاجيد

أما عن بقية أشهر السنة تحاول «أم أحمد» توفير قوت أولادها من خلال تنظيفها للمنازل أو غسل السجاجيد، مضيفة:«لو حد كلمني محتاج أنضف بيته بروح، وساعات باخد ابني الكبير معايا يساعدني».