كتب: مريم النادي -
05:28 م | الخميس 17 فبراير 2022
رسخّت السينما صورة ذهنية عن الإصابة بالأزمات القلبية، التي تأتي على شكل ألم يشبه وجه «السكاكين» في منتصف الصدر، ثم السقوط على الأرض والموت، لكنّ الواقع مختلف كثيرا، فعادة يكون هناك مقدمات وأعرض مسبقة تنذر المريض بحدوث أزمة قلبية، لذا يقدم «هن» أعراض وأسباب الازمة القلبية وفق موقع mayoclinic.
ليس كل الأشخاص الذين يعانون من الأزمات القلبية لديهم نفس الأعراض أو لديهم نفس شدة الأعراض، حيث يشعر بعض الناس بألم خفيف، ويعاني آخرون من آلام حادة، وبعض الناس ليس لديهم أي أعراض، ولكن بالنسبة لهؤلاء قد تكون العلامة الأولى هي السكتة القلبية المفاجئة، ومع ذلك فكلما زادت العلامات والأعراض زادت فرصة إصابتك بأزمة قلبية.
تحدث بعض النوبات القلبية فجأة، لكن العديد من الأشخاص تظهر عليهم علامات وأعراض تحذيرية قبل ذلك بساعات أو أيام أو أسابيع، وفي هذا الصدد، يوضح الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق، أعراض مبكرة تحذيرية غير نمطية تظهر في صورة أعراض طفيفة تدريجية تنذر بالأزمة القلبية مثل:
- حموضة أو حرقان مثل ارتجاع العصارة الحمضية إلى المريء أو وجع في أعلي البطن.
- ضغط أو ثقل في الصدر.
- غثيان ورغبة في القيء.
- وجع في الحلق.
- وجع في الكتف الشمال.
- وجع في الفك السفلي.
- وجع في الظهر.
- نهجان غير معتاد مع مجهودات عادية.
- عرق غزير ومتكرر دون مبرر.
تعد هذه الأعراض الطفيفة جرس إنذار مبكر، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط والسكري والدهون، وأيضا المدخنين أو الذين لهم تاريخ وراثي بالأزمة القلبية، لذا تقتضي هذه الأعراض بسرعة التحرك لإنقاذ القلب، فكل ثانية تأخير تؤدي إلى تلف عضلة القلب وقد تودي بحياة المصاب، ويمكن عمل قسطرة تداخلية أو دعامة دوائية تعيد الأمور إلى طبيعتها.
تحدث الأزمة القلبية نتيجة انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية بمرور الوقت، وتراكم الرواسب الدهنية والكوليسترول، ما يتسبب في ضيق الشرايين، ومعظم الأزمات القلبية، التي تتكون بعد انسكاب الكوليسترول ومواد أخرى في مجرى الدم وتتكون الجلطة، وإذا كانت الجلطة كبيرة تمنع تدفق الدم عبر الشريان التاجي، ما يحرم القلب من الأكسجين والمواد المغذية.
وقد يكون تشنج الشريان التاجي سببا آخر للازمة القلبية، إذ يتوقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، وقد يرجع سبب ذلك إلى التدخين وتعاطي المواد المخدرة.
