كتب: هبة سعيد -
11:32 م | الثلاثاء 15 فبراير 2022
«الراجل ده هيجنني، طير مفاتيح عقلي مني»، ليست مجرد كلمات أغنية تطرق على مسامعنا من الفنانة صباح؛ إذ أصبحت واقع تعيشه الكثير من الفتيات في علاقتهن بالجنس الآخر، وهو ما جسده مسلسل «البحث عن علا»، في إحدى حلقاته، وكان أبطال الحكاية، الفنانة هند صبري، التي تجسد دور علا عبدالصبور، والفنان خالد النبوي الذي يظهر لها في وقت صعب بعد انفصالها عن زوجها، ويبدأ في مساعدتها لعمل مشروعها، ومساعدتها في مواكبة التوازن بين مشكلات حياتها، بالإضافة إلى دوره في إبراز الاعجاب بها، ما جعلها تتشتت ويراود تفكيرها «ليه بيعمل معايا كده؟».
ولاقت قصة الحلقة الكثير من التفاعل من قبل متابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ أثبتت التعليقات بعد أنه واقع يعيشه العديد من الفتيات، وكان من أبرز المنشورات: «علاقة هند صبري بخالد النبوي في المسلسل كان واضح فيها جدا الريد فلاج»، «يا جماعة أنا مع واحد فاهمة أنه بيحبني بس من الواضح إنه بيديني mixed signals زي خالد النبوي».
من جهته، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إنه يوجد الكثير من الرجال المحيرة؛ إذ يمتلكون التصرفات المتقلبة المشاعر، التي تحمل قدرا كبيرا من التلاعب بمشاعر المرأة: «بيكون عامل زي المفاتح مرة يمين وشمال»، واصفة إياه بأنه يرتدي طاقية الإخفاء في العلاقة، يحرص على الحديث الكثير ومرًة واحدة يتوقف ويبتعد، تكون تصرفات غير آمنة، وله بعض العلامات النفسية التي تصل بالمرأة إلى التفكير نهاية بأنه بيحبني ولا مش بيحبني».
وتابع «وليد» أنه لا يكف عن استخدام كلمات الاعجاب والغزل، بالإضافة إلى غيرته الشديدة على الرغم من أنه لا يريد الارتباط بشكل رسمي، ما يجعل المرأة في حيرة دائمة وشكوك بنفسها قائلة: «أنا اخطأت في حاجة.. عملت حاجة زعلته»، مشيرا إلى أن الإشارات المختلطة تجعل الحب ينطفىء بداخل المرأة وينهكها عاطفيًا، ويمكن أن تزهد الرجل لأنها صعبة على النفس.
ونصح استشاري الصحة النفسية، السيدات برفض الوجود في علاقة بها إشارات مختلطة، وتجنب التعامل مع هذا النوع من الرجال، لكن هناك بعض الفتيات يأخذها الفضول وتأخذ الأمر تحدٍ، وإذا رغبت في ذلك يلزم عليها التأكد من أن العلاقة لا تؤثر عليها نفسيًا، وعدم البحث وراء الرجل: «أنت عارفة انها إشارات مختلطة يبقى عندك ثبات انفعالي»، بالإضافة إلى أنه يلزم عليها أن تكون محيرة أيضًا والتلاعب به، وفي حالة اعتداله ورغبته في إثبات ذاته ورجولته كان بها، لكن يلزم أيضًا تجنب الاصطدام به حتى لا يعزز بداخله مشاعر السلوك المختلط.
