كتب: منة العشماوي -
08:17 م | الإثنين 24 يناير 2022
رحلت عن عالمنا في 24 يناير عام 2021، كانت وفاتها صدمة وحزن كبير على الجميع من مشاهدي برامجها ومحبيها ورجال الدين والسياسة والمشاهير، ومازالت عبلة الكحلاوي محفورة في قلوب وأذهان الناس، وستظل من أشهر الدعاة الإسلاميين حول العالم، كما أن فراقها ترك أثرًا كبيرًا في أسرتها، وأصابهم بالوجع، الذي لم تهدأ حدته حتى اليوم.
التقى موقع «هن» في ذكرى وفاة الدكتورة عبلة الكحلاوي الأولى، بشقيقتها دكتورة الشريعة والقانون عليا الكحلاوي، والتي كانت تصفها الراحلة دائما بأنها «توأم روحها»، وحكت عن الكثير من التفاصيل.
شرحت شقيقة الدكتورة عبلة الكحلاوي أن العائلة في يوم وفاتها تجتمع سويا لختم القرآن والدعاء لها، وتوزيع الطعام على المحتاجين، كما كانت تفعل الراحلة في الأماكن التي اعتادت إرسال لها الأكل وبجمعية الباقيات الصالحات: «إحنا هنجتمع أخواتها وأولادها واللي مش موجدين هنتكلم معاهم من خلال تطبيق زووم ونتشارك الدعاء».
لم تكن تربطهما علاقة دم فقط، ولكنهما كانا يجمعهما «توأمة فكرية وروحية»، بحسب وصف علياء الكحلاوي: «كانت قريبة أوي مني مش بس أختي دي صاحبتي وعلى طول موجدين في حياة بعض وبنتشارك كل حاجة، وكانت بتقولي أنتي بنتي، رغم أن الفرق بينا 5 سنوات بس».
وحكت شقيقة الدكتورة عبلة الكحلاوي، أن زوجها أيضا كان مقرب من زوج الداعية الإسلامية، حتى أنهما رحلا في سن صغير وكان بين وفاة الأولى عن الثاني 7 أشهر فقط: «كنت بحب زوجي أوي لما مات كانت عبلة سند ليا معايا في الناحية النفسية وفي كل وقت وعلى طول سوا، حتى في السعودية كنا سوا، كنت أنا وهي بندرس هناك، وأنا وهي نفس المجال أنا شريعة وقانون وهي شريعة بس»، وكانت عبلة تعطي شقيقتها عليا التليفون الإسلامي حتى ترد على الفتاوى.
ووصفت الدكتورة عليا شقيقتها الداعية الإسلامية بـ«ست جميلة»، وروت تفاصيل آخر لقاء جمعهما تقريبا قبل إصابتها بفيروس كورونا: «كنا متجمعين يوم عيد ميلاد عبلة، كان يوم جميل بناكل اللقمة جنب بعض بأنفاس حانية ومتلاحمين، وهي كانت لابسة كأنها ملاك العباية بتاعتها بالفراء، وكأنها بأجنحة ونظرت للأعلى».
واستكملت حديثها قائلة: «قبلها هي كانت في الجمعية وكان في مصابين بكورونا كانت مهتمة أوي بالمسنين وخايفة عليهم وبتوفر ليهم المستشفيات، بعدها اتجمعنا وجالنا كلنا كورونا أنا وهي وأولادي وبقت مهمومة أوي عشاني»، وعندما أرسلت لها وزيرة الصحة حينها أطباء كانت تقول «أختي الأول» ثم ترد عليها شقيقتها بأنها لا تحتاج ذلك لأن ابنتها طبيبة.
وانتقلت عبلة الكحلاوي إلى المستشفى لعلاجها من فيروس كورونا: «قعدت شهر وأنا كنت تعبانة وكانت تقولي هنخف يا عليا وبقينا كويسين» حتى رحلت عن عالمنا يوم 24 يناير عام 2021.
وبصوت يملأه الحزن قالت شقيق الدكتورة عبلة الكحلاوي، وهي تتذكر أيامهما سويا: «كنا على طول سوا أوقاتنا مع بعض ونروح النادي مع بعض ونتمشى مع بعض، وفي المصيف سوا بالشهر وساكنين في نفس المنطقة بينا أمتار، وكانت تقولي عايزة أسعدك يا حبيبتي، هي روحها منطلقة في السماء ليست في القبر»، وتحرص شقيقتها كل أسبوع على ختم القرآن الكريم لها.
أقاويل كثيرة سبق وذكرت عن نعش الدكتورة عبلة الكحلاوي، وهو ما أوضحته الدكتورة عليا الكحلاوي إذ ذكرت أنها كانت في أعظم صورة ومن جمال ومهابة مقامها أثناء دفنها كانت الخشبة تتسارع: «هي اللي كانت طلبت لقاء الله ومن جمالها ومن كتر ما هي تقية وحبيبة الله ورسوله حتى لما جم يغسلوها قيل أن أهل البيت هما اللي بيقوموا بذلك».
وأوصت عبلة قبل وفاتها، أن بناتها فقط هن من تعملن على تغسيلها: «المغسلة كانت وقفة بره، وبتقولهم خطوات الغسل، هي مكنتش محتاجة حاجة من جمالها والسماحة ومهابة النور اللي كان عليها وعلى وجهها».
