كتب: غادة شعبان -
07:17 ص | الخميس 20 يناير 2022
تجده يفضل العزلة والعيش بمفرده أغلب الوقت، لا يحب التجمعات ولا التواجد وسط الأصدقاء أو جلسات السمر، ينظر إلى الأسقف كثيرا، لا يرغب في التعامل مع أقرب الناس له، هكذا هو الطفل المصاب بالتوحد، وتعاني بعض الأمهات من مشكلات عديدة مع هذا النوع من الاضطرابات، خاصة خارج المنزل؛ إذ من الممكن أن يصاب الطفل بنوبات انهيار شديدة خارجه، ويعرض نفسه لصدمات نفسية وعصبية.
آية البنا، أخصائية التخاطب وتعديل السلوك، أوضحت لـ«هُن» المشكلات التي يعاني منها طفل التوحد ونوبات الفزع والانهيار التي يمكن أن تحدث له، خارج المنزل، مؤكدة أنها ترجع لأسباب حسية نتيجة تأثره بالمؤثرات الحسية العالية، سواء نتيجة الزحام أو الأصوات العالية والأضواء.
وعند حدوث حالة الانهيار في مكان مزدحم، حددت آية البنا التصرف السليم، قائلة: «قبل كل شيء يجب التعامل بهدوء شديد، ويجب على الأمهات التركيز على كيف يتعاملن مع حالة أطفالهن ولا يكون التركيز على الناس المحيطين بهم، وما هو تعليقهم وما هي ردود أفعالهم على الموقف: تقبلي وضعه ومتتعصبيش عليه».
وتابعت أخصائية التخاطب وتعديل السلوك: «الطفل في حالة الانهيار لا يتفهم ما تقولين له، فقط يقرأ تعابير الوجه، التي لا بد أن مليئة بالحب والتعاطف مع حالته بابتسامة رقيقة تشعره بالاطمئنان، منوها إلى أن «نبرة صوتك تكون هادية ومتزنة، احضنيه وطبطبي عليه، بلاش أسئلة وتوجيهات، وانسي جملة عيب يا ابني تفرج علينا الناس».
وأكدت آية البنا: «يجب على الأم محاولة اخراج الطفل من المكان الذي فقد السيطرة على نفسه فيه بكل هدوء، وحالة عدم استجابته، يجب أخذه بعيدا عن مكان سير الناس والجلوس بالقرب منه بهدوء حتى تخففين من حدة نوبة الصراخ، ومن ثم الانتقال به خارج المكان، مشددة على أن «متخليش حد يتدخل في علاقتك بابنك.. قولي جملة ابني عنده توحد محتاج يهدأ ويرتاح».