اعتقدا أن والدهما هو الأمان والسند، لتلجئا له عقب وفاة والدتهما منذ 6 سنوات ومن بعدها جدتهما للأم، ليصبح منزل الأب مأواهما الوحيد، قبل أن تكتشفا أنهما دخلتا بأقدامهما إلى جحيم والدهما وزوجته، الذين استحلا جسديهما يعتديان عليهما بالضرب المبرح، ويمنعانهما من تناول الطعام، حتى وصل بهما الحال لربط الفتاتين وحبسهما داخل الحمام. 

الشقيقتان «شيرين» 21 عاما، و«نسمة» 19 عاما، عاشتا أسوأ أيام حياتهما على أيدي والدهما وزوجته، داخل مدينة السلام بالقاهرة، فوالدهما اعتاد التحرش بهما، وتعذيبهما وحرمانهما من الطعام والمال والتعليم، إرضاءً لزوجته الثانية، حتى هربتا منه منذ شهرين، مستغيثتن منه ومطالبتين بسرعة القبض عليه وحمايتهما منه. 

ما يقرب من شهرين، مرا على أزمة الشقيقتين «نسمة وشيرين»، بعد عرض «الوطن» قصتهما، واستغاثتهما من بطش والدهما، لتتبدل حياة الفتاتين وتصبحان أكثر أمانًا. 

ماذا حدث لـ شيرين ونسمة؟

وفقًا لما ذكره علي التمساح، أحد جيران الشقيقتين، وكان مسؤولًا عن رعايتهما عقب هروبهما من منزل والدهما، فإن «نسمة وشيرين» بالفعل تم نقلهما لإحدى دور الرعاية بالقاهرة داخل مدينة نصر، عقب تحرك المجلس القومي للمرأة

وعن الحالة الصحية للفتيات، أكد «التمساح» لـ«هن» أن حالتهما في تحسن ملحوظ عما كانتا عليه من قبل.

مصير الأب المتهم في التعذيب؟

وعن مصير الأب المتهم في التعذيب، أكد جار الفتيات، أنه محبوس رفقة زوجته، لحين الانتهاء من التحقيقات: «اتحولوا للجنايات ولسة هيحددوا جلسة».