تلاحظ الأم بين فترة وأخرى، انعزال طفلها وحب الانفراد بذاته، لا يتأقلم مع المحيطين به، يُفضل البقاء وقت أطول داخل غرفته، يرفض العناق والإمساك به، ويخلق عالما وحده بعيدا عن الأهل والأشقاء والأصدقاء، ما يجعل الأم تعيش في حالة من الخوف والهلع على مستقبل طفلها.

ووضعت مروة محمود أخصائية التربية وتعديل السلوك، روشتة تربية للتعامل مع الطفل المصاب بالتوحد، وتدريبات عملية للأطفال والتي يمكن للأمهات تجربتها معهم، خلال حديثها لـ«هُن»، إذ قالت إنه يجب التدريب بشكل يومي على طاعة الأوامر والتدرج في صعوبتها حتى نصل إلى الأوامر المركبة في مرحلة متقدمة عندما يصبح الطفل مؤهل لذلك.

أخصائية تربية تحذر من صيغة الأوامر

وضربت أخصائية التربية وتعديل السلوك، مثالا على الأوامر المركبة، قائلةً: «طلبات وأوامر الأمهات  مثل اذهب إلى غرفة النوم، وافتح الدولاب، واحضر البنطلون باللون اللي تحدده، ما يجعله يشعر بتشتت كبير».

وتابعت مروة محمود، بأنه يجب التدريب على الجلوس بشكل يومي بداية من 5 دقائق، وبخاصة في الفئة العمرية التي تبدأ من عمر 3 سنوات ما بين نصف ساعة، مشيرة إلى أنّه يجب تعمد إعطائه الأوامر لينفذها في أثناء قيامه بشيء يحبه لتثبيت مبدأ طاعة الأوامر في أي وقت.

مروة: «اتعاملي معاه على إنه ذكي ومش محدود القدرات»

وحذّرت أخصائية التربية وتعديل السلوك، الأمهات من خروج الطفل وتصرفاته عن السيطرة، مضيفة: «لا بد من التعامل مع طفل التوحد على إنه ذكي وبيفهم وبيعرف، ولا نتعامل معه على أنه محدود القدرات والذكاء».