ارتبط في ذاكرة الجمهور بأدوار عديدة، تركت بصمة في تاريخ الفن والدراما والمسرح، فلا أحد ينسى «خوليو» صاحب صاحبه، في فيلم «سلام يا صاحبي»، والحاج «أبو إسماعيل» بضحكته المميزة وطلته الكوميدية في فيلم «مطب صناعي»، حيث أحد أشهر حوراته وإفيهاته السينمائية، و«بسة» في مسلسل «ليالي الحلمية»، و«مصطفى بطاطا» في «أرابيسك»، هو الفنان الراحل محمد متولي، الذي رحل عن عالمنا قبل 4 أعوام، تاركا أعمالا تتحدث عنه.

بنات محمد متولي زهور رأس السنة

كان آخر احتفال للفنان محمد متولي، بليلة رأس السنة رفقة عائلته في عام 2017، قبل أن يتوفاه الله في السنة الجديدة التي احتفل من أجل استقبالها، إذ كان يحرص على قضاء وقت أكثر مع أسرته، خاصة في المناسبات المختلفة، التي تجمعه فيها حكايات وذكريات وطقوس مختلفة مع ابنتيه، تحكيها كريمته «سمر».

الكريسماس الأخير مع وائل جسار

«آخر كريسماس كان في 2017، قضيناه خارج البيت، وحضرنا حفلة للفنان وائل جسار»، تحكي ابنة الفنان الراحل محمد متولي، ذكريات الحفل الأخير الذي جمعها بوالدها، مشيرة إلى حرصه الدائم على تواجد شجرة الكريسماس وتزيينها بأشكال مختلفة كل عام، فضلا عن المعايدة على الأصدقاء المقربين، من بينهم الفنانين فاروق الفيشاوي وشريف منير وأحمد صيام وفيفي عبده، والكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة.

ديسمبر شهر الاحتفالات ومفيش هدايا 

مناسبة خاصة كانت تجمع الأسرة في شهر ديسمبر، هي يوم ميلاد زوجة الفنان الراحل، إذ كان يحرص على الاحتفال بها بشكل دائم، إذ تقول «سمر»: «معندناش مفهوم الهدايا في رأس السنة، بيكون عيد ميلاد والدتي في شهر 12، وبيكون الاحتفال احتفالين».

أجندة جديدة ودعاء وختمة قرآن

مخطوطات وأدعية بخط اليد، اعتاد الفنان محمد متولي، كتابتها في رأس السنة استعدادا لاستقبال العام الجديد، تتلخص كلها في الصحة والستر، فضلا عن شراء أجندة جديدة إما باللون الأخضر أو الأزرق، وتوضح «سمر»: «كان بيحرص على كتابة دعاء في الصفحة الأولى، كان متفائل للحياة، يحرص على قراءة القرآن، خاصة سورة الواقعة، لفتح أبواب الرزق، الذي اعتاد عليها خاصة يوم الجمعة، فضلا عن ختم القرآن، وحفظه كاملا قبل وفاته 5 مرات، وكان من أحب الأدعية لقلبه: يارب اجعلها سنة خضراء علينا جميعا».