كتب: مريم النادي -
02:10 م | الأحد 26 ديسمبر 2021
تجمع الأسرة على مائدة واحدة لتناول الطعام يعتبر من أهم الأمور التي لها فوائد نفسية وصحية للأسرة بأكملها، خاصة في ظل صعوبة الالتزام بهذه العادة مؤخرا بشكل كبير، نظرا للتحول الكبير في أسلوب الحياة الحالي، ما بين الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي طوال الوقت حتى أثناء الأكل، أو عمل أحد الوالدين أو كلاهما في مواعيد الطعام.
ويقدم «هُن» أهم الفوائد لتجمع كل أفراد العائلة على مائدة الطعام، وهو ما يشجع للعودة للالتزام بها مرة أخرى وفقًا موقع Brightside، ومن بينها:
يقلد الأطفال سلوك والديهم عند تناول الطعام معًا، ويمكن أن يستفيد الوالدين من هذه الفرصة لإظهار كيفية التصرف بشكل صحيح أثناء تناول الوجبة، إلى جانب ذلك يمكن أيضًا تعليمهم المهارات الاجتماعية والتواصل الصحي من خلال مثل هذه التجمعات العائلية.
الأطفال الذين يأكلون مع والديهم يحصلون على درجات أفضل في الدراسة من أولئك الذين يأكلون بمفردهم، يرجع ذلك إلى أن الوجبات التي يقدمها الآباء لها قيمة غذائية أكبر، وبالتالي توفر لهم المزيد من الفيتامينات، علاوة على ذلك فهي فرصة لمناقشة المشكلات في المدرسة وتشجعهم على التعامل معها بشكل أكثر كفاءة.
يؤدي تناول الطعام معًا إلى خيارات غذائية صحية، ومن ناحية أخرى، تناول الطعام بعيدًا عن المنزل يعزز عادات الأكل السيئة، لذلك الأطفال الذين يأكلون أطباقًا صحية ومغذية مع والديهم أقل عرضة للإصابة بالسمنة في سنوات المراهقة.
يشجع التجمع العائلي المريح والدافئ، الأطفال والمراهقين على التحدث عن مشاعرهم بصراحة أكبر، حيث أن الشباب يتمتعون بتواصل أفضل أثناء تناول وجبة مع والديهم، حيث يشترك كل فرد بجزء من حياته، مما يؤدي إلى تكوين رابطة عائلية أقوى.
الأكل معًا يخلق شعورًا بالانتماء، كما أنه يعزز احترامهم لذاتهم بسبب المشاركة الاجتماعية التي يحتاجها العديد من الأطفال والمراهقين، وينتهي الأمر بالمراهقين أقل اكتئابا، وذلك لأنه يسهل الانفتاح على الآخرين أثناء مشاركتهم الطعام.
يمكن للوالدين إشراك أطفالهم في تحضير الوجبات أو شراء الاحتياجات اللازمة من «سوبر ماركت» أو التخطيط لطهي الوجبات، وهي طريقة رائعة لتعليمهم أن يكونوا أكثر استقلالية، بالإضافة إلى أن ذلك سيساعدهم على أن يكونوا أكثر حرصًا فيما يتعلق بالمال، ويسمح لهم بالتعرف على أنواع الطعام التي يجب عليهم اختيارها.
