«شعرك فروة خروف»، كانت هذه الجملة نقطة تحول في حياة «رنيم مجدي» الشابة ذات الشعر الكيرلي، فتعرضها للتنمر من قبل مدرسيها والآخرين في مرحلة الدراسة جعلها تحول نظراتهم المقتصرة على المظهر الخارجي فقط لـ مشروع لم تكن على دراية أنها ستنجحه بهذه البراعة، حتى أصبحت أول بلوجر متخصصة في الـ«هير كيرلي ستايلينج».

بدأت رنيم رحلتها في عالم «البلوج» منذ كانت في الصف الثالث الإعدادي، وتقول الطالبة بكلية الحاسبات والمعلومات الفرقة الثانية لـ«هن»: «أنا بدأت البلوج بتاعي في تالتة إعدادي كنت وقتها بتعرض للتنمر في المدرسة كتير أوي، لدرجة في مرة مدرسة قالتلي شعرك شبه فروة الخروف، فالجملة دي أنا منستهاش بصراحة، ووقتها عصبتني جدا وأنا أصلا شخصية بتحب أي حاجة تكون طبيعية بحب أسيب شكلي على طبيعته».

رنيم تفضل الإطلالة الطبيعية عن اللجوء لفرد الشعر

رنيم تفضل أن تكون إطلالتها طبيعية دون مكياج ودون اللجوء لوسائل فرد الشعر لإرضاء نظرة المجتمع، فقررت ترك شعرها كما هو، لكن بالاهتمام والعناية به وتقول: «بقيت أسيب شعري على طبيعته وأهتم بيه، ووقتها أول ما عملت ده كنت بتعرض للتنمر كتير جدا، بس صممت إني أكمل ومش ههتم بالموضوع، لحد ما أغلب المدرسة بعدها بقت بتعمل زيي وبقوا يسيبوا شعرهم على طبيعته زيي».

في تلك الفترة رنيم لم تكن على دراية كافية بطرق العناية بالشعر الكيرلي، لكنها لم تستسلم للإحباط، واستعانت بـ«اليوتيوب» قائلة: «مكنتش بعرف أهتم بشعري فكانت حاجة صعبة جدا في البداية مكنتش فاهمة أعمل إيه، فدخلت على اليوتيوب وعملت البلوج بتاعي على إنستجرام ونزلت فيديوهات وتيك توك عشان أوصل للناس فكرة إن الشعر الكيرلي مش صعب التعامل معاه، وإنه نوع شعر موجود ومنتشر جدا وإن إحنا نقدر نتعامل معاه صح ويطلع مش هايش ومش منكوش وكل الكلام اللي الناس بيقولوه مش حقيقي ممكن يطلع شكله حلو ومهندم».

سبب اختيار رنيم «الهير كيرلي ستايلينج»

اختارت رنيم الـ«هير ستايلينج» للشعر الكيرلي، لتثبت للناس أن الموضوع أبسط مما يتخيل الكثيرون، والعناية به ليست بحاجة لمنتجات غالية أو مستوردة، فترجمت كل ذلك بتوجيه نصائح للفتيات عن كيفية العناية بالشعر الكيرلي وطرق استخدام المنتجات بطريقة صحيحة وكيفية ترطيبه لأنه من أكثر أنواع الشعر التي تحتاج كمية كبيرة من الترطيب، وخلال «السيشن» توضح رنيم للفتيات روتين كامل للتعامل مع هذا النوع من الشعر.

دعم الأهل والأصدقاء لـ رنيم

أي خطوة يتخذها الإنسان بحاجة لدعم من المقربين، وهذا ما فعلته والدة رنيم وأصدقاؤها في المدرسة، وتستطرد في حديثها: «أهلي أكتر ناس كانوا بيدعموني برغم إن مامتي مكنتش فاهمة أوي التعامل مع الشعر الكيرلي، مكنش فيه ثقافة التعامل مع الشعر الكيرلي؛ بس مع ذلك كانت بتدعمني ومتقبلة اختلافي وحبة إني قولت رافضة طريقة التعامل مع شعري ورافضة الكلام اللي بيتقالي، والقرار اللي أنا أخدته إني أخلي شعري على طبيعته وهي معترضتش، حتى أصحابي وإخواتي وبابا كانوا رافضين الكلام اللي بيتقالي من المدرسين اللي بيتنمروا عليا».

حينما أخذت رنيم خطوة ترك شعرها على طبيعته كان ذلك تشجيعا للأخريات في المدرسة بترك شعرهن على طبيعته أيضا، دون اللجوء لاستعمال وسائل الفرد التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة.