الاختراع والابتكار ربما تحفزهما الظروف المحيطة والمواقف الحياتية، وهو ما حدث مع ابنة سوهاج، التي لم تبلغ العشرين من عمرها، عندما شاهدت صديقتها تعاني من مرض الصدفية لفترة طويلة، ولم تتماثل للشفاء بأي علاج، لذلك قررت البحث والقراءة عن كل ما يخص هذا المرض، حتى توصلت إلى تركيبة كريم تساهم في مواجهته.

رحلة البحث عن علاج للصدفية

في عمر الـ16 عاما، بدأت أسماء قبيصي، الطالبة في الصف الثالث الثانوي، طريقها رحلة البحث العلمي، موضحة أنها عندما شاهدت إصابة صديقتها بالصدفية، بحثت وقرأت كثيرا عن المرض ومواطن القصور التي تسبب الفشل لأي علاج، والتعرف على أسباب قابلية بعض الحالات للشفاء وعدم تماثل البعض الآخر، واستمرت رحلتها على مدار مدة جاوزت العامين، حتى توصلت لبعض النباتات، التي تساعدها في تنفيذ فكرتها.

نتائج مذهلة وبراءة اختراع

توصلت صاحبة الـ19 عاما حاليا، إلى نبات مكون من مادتين، إحداهما تعمل علي إذابة ثنايا الجلد التالف، والأخرى تعمل على إعادة بناء خلايا جلد سليمة، وشكلت منهما «كريم» للدهان على المناطق المصابة، ما جعل ابتكارها ينجح ويحصل على براءة الاختراع من أكاديمية البحث العلمي بالقاهرة، إذ جربت المستحضر على أكثر من 50 حالة مصابة بمرض الصدفية، لتحقق نتائج مذهلة بعد نحو شهرين.

المركز الثاني على مستوى العالم في مسابقة للمخترعين

حصلت «أسماء» على المركز الثاني عالميا في مسابقة المغرب للمخترعين، لتنضم بعدها للعديد من المسابقات، إذ رشحت لحضور المعرض الدولي للمخترعين بكندا.

وأصبحت المخترعة الصغيرة فخر قريتها، بعدما عالجت حالات كانت مصابة بالصدفية منذ فترة طويلة، بعد أشهر من فشل استجابتهم للعلاج المتعارف عليه، وتعمل حاليا على الحصول على موافقة وزارة الصحة، لتستطيع تنفيذه ونشره، ومساعدة جميع المصابين بالمرض في الشفاء منه، متمنيا أن يصل هذا المستحضر إلى العالمية.