وقعت في غرام الدراما الكورية، ما جعلها تطبع على العادات والتقاليد والثقافة الخاصة بهم، حتى دخلت لعالم الطبخ والأكلات التقليدية والشهيرة هناك، والغريبة على المجتمعات المصرية، لتقرر «غدير محمد»، 27 عاما، من محافظة الدقهلية، اقتحام شرق آسيا، خاصة كوريا، ليتحول الأمر من مجرد هواية وتسلية إلى حرفة ومهنة.

من خدمة اجتماعية لشيف كورية

الشيف «غدير»، تخرجت في كلية الخدمة الاجتماعية، حاصلة على دبلومة تخاطب بجامعة عين شمس، قررت تغيير جلدها والتوغل في عالم التوابل والأكلات الحارة منها والحلوة، حتى دشنت قناة على موقع الفيديوهات «يوتيوب» لتطل منها على ملايين المتابعين.

روت الشيف «غدير» حكايتها مع شرق آسيا وخاصة كوريا، خلال حديثها لـ«الوطن»؛ إذ قالت: «دائما ما أنجذب للأكلات الغير تقليدية، ومنذ اهتمامي بالثقافة الكورية منذ أكتر من 10 أعوام، بدأت أتعرف عليهم من خلال الدراما والبرامج الكورية، وقررت أقتحم المجال وبدأت أتعلم من خلال برامج الطبخ الكوري والكتب خطوة بخطوة».

حددت الشابة العشرينية مقصدها منذ البداية، ومن هنا قررت السعي وراء الاختلاف والتميز؛ إذ فتشت في «تكات» الأكل والتوابل، موضحة: «اللي بيميز الأكل الكوري إن مذاق الأكلات ما بين الحلو والحار، وبيدخل فيه الفلفل الأحمر الحار، وهو ما يميز الطعام الكوري بشكل عام».

حكاية3 مسابقات دخلتها «غدير» واجتازتها في الطبخ الكوري

شغف «غدير» وحبها للشعب الكوري قادها للفوز في 3 مسابقات بمجال الطبخ، من خلال إعداد طبق كوري مناسب في إفطار رمضان: «خدت هدايا في مسابقات الطبخ الكوري، وكنت واحدة من الفائزين في مسابقة أقامتها هيئة السياحة الكورية في دبي، مرتين على التوالي عامي 2020، و2021، وصورت فيديو لأكلة كورية في رمضان، وأعلن عن الخمسة الفائزين اللي كنت منهم في العيد».

وتسعى الشيف «غدير» لمقابلة أشهر الطهاة الكوريين والتعلم منهم أصول الطهي الكوري حتى تطور من ذاتها، فضلا عن امتلاك مطعم مخصص للطعام الكوري: «نفسي الكل يعرفني ويعرف المحتوى اللي بقدمه ويستفاد منه».