يحتقل الصينيون اليوم 21 ديسمبر، بالانقلاب الشتوي، أحد الأيام الشمسية وهو يعتبر عيدا تقليديا هناك، فضلا عن كونها ظاهرة فلكية تميز يومها بأقصر مدة للنهار وأطول مدة لليل خلال السنة، ويحدد هذا اليوم حسب موقع دوران الأرض حول الشمس، كما أن من أهم مميزاته هو تنوع الاحتفالات بطرق مختلفة من شعب إلى آخر، إذ يتحول الانقلاب الشتوي إلى أعياد ومهرجانات مختلفة باختلاف الشعوب والثقافات.

يعتبر الانقلاب الشتوي، مهما لدى الشعب الصيني مثل عيد الربيع، إذ جرى الاحتفال به في عهد أسرة«تشو» بداية السنة الجديدة، من خلال تنظيم أنشطة أضاحي العيد الرسمية.

صينية تروي مظاهر الاحتفال بالانقلاب الشتوي

«الوطن» تواصلت مع الصينية التي تعيش بين مصر والصين، والمعروفة باسم«فيحاء وانغ» التي روت كواليس الاحتفال بالانقلاب الشتوي، ومراسمه المختلفة، والأكلات والأطعمة المفضل تناولها، إذ قالت:«يعتبر الانقلاب الشتوي أحد الأيام الشمسية المحددة الأربعة والعشرين في التقويم القمري الصيني، كما يعد عيدا تقليديا للصينيين، ولدى الشعب الصيني مقولة الانقلاب الشتوي مهم مثل عيد الربيع، عادة يأكل المواطنون في شمال الصين فطائر الجياوتسي اللذيذة، وهي فطائر مسلوقة ومحشوة باللحم والخضراوات، على شكل زهور مختلفة الألوان».

فطيرة الجياوتسي

تتجمع أفراد الأسرة  في الصين حول مائدة واحدة لتناول وجبة عشية السنة القمرية الجديدة، المعروفة باسم«جياوتسي» ويرمز شكل الفطير الذي هو عبارة عن قطعة نقدية فضية صينية، إلى «جياتسي أو الثروة في العام الجديد».

اختلاف بين سكان الصين من الشمال للجنوب

يُفضل سكان شمال الصين تناول «جياوتز» في يوم الاحتفال بالانقلاب الشتوي، والتي قالت عنه الشابة الصينية فيحاء وانغ ، محددة مظاهر الاحتفال الأخرى، قائلة:«يختلف شكل وعادات الاحتفال بالانقلاب الشتوي باختلاف المكان في الصين، ويفضل سكان الشمال تناول «جياوتز» وهي أقرب إلى الزلابية خلال هذا اليوم، في حين يناول سكان الجنوب «تانغ يوان»، أي كرات الأرز، فضلا عن تناول حساء لحم الضأن للتخلص من البرد».

واختتمت الصينية فيحاء وانغ، حديثها عن مظاهر الاحتفال بيوم الانقلاب الشتوي، لـ«الوطن» قائلة:«الأمر في الاحتفال لم يقتصر على تناول الفطير وكرات الأرز فقط، بل من أكثر الأطعمة الأخرى المفضلة هو تناول البطيخ والرمان والمكسرات».