كتب: غادة شعبان -
07:47 ص | الثلاثاء 21 ديسمبر 2021
«يا وردة المعي خلي القوة تبان.. يرجع اللي كان اللي ضاع زمان.. خففي الجروح رجعي اللي فات..يرجع اللي فات اللي ضاع من زمان»، أغنية من مشهد رومانسي داخل أحداث فيلم «Tangled» في نسخته الإنجليزية، والمعروف بين الأوساط العربية باسم «رابونزل» بين البطلة ذات الشعر الذهبي الذي يصل طوله لأمتار، والتف حول يد البطل كأنه يضيء الحياة من جديد، كواحد من أهم أفلام ديزني والرسوم المتحركة، الذي أنتج قبل 11 عاما.
«رابونزل» اسم أصبحت بعض الفتيات اللواتي تتطابق صفاتهن وملامحهن مع شخصية الفيلم الكارتونية في جميع أنحاء العالم، وهو بالفعل ما لُقبت به «رين كامبي» الفتاة اليابانية الذي وصل طول شعرها اكثر من 5 أمتار و10 بوصات، لتصبح محط أنظار الجميع في العالم بأكمله وبخاصة في الشرق الأوسط.
«الوطن» تواصلت مع «رين كامبي» صاحبة لقب «رابونزل» اليابان، للحديث عن كواليس حياتها وروتين شعرها اليومي، وقصة تعرضها للتنمر بسببه، ووصولها أيضا لواحدة من أهم عارضات الأزياء، وارتباط اسمها بشخصية ديزني الخيالية، وإلى نص الحوار:
اسمي «رين كامبي» ولدت عام 1980 في كوبي باليابان، وأبلغ من العمر 41 عاما، تخرجت في جامعة يابانية بدرجة البكالوريوس في التوزيع لمدة أربع سنوات.
بدأت عرض الأزياء عندما كنت طالبة جامعية، وبعد التخرج التحقت بشركة سفر، ومنذ ذلك الوقت بدأت الرقص أيضًا، عملت في وكالة سفر لمدة ثلاث سنوات وذهبت إلى الولايات المتحدة لدراسة الرقص منذ أن كان عمري 26 عامًا، كنت أدرس الرقص بانتظام في مراكز الرقص في لوس أنجلوس ونيويورك، في الوقت نفسه سعيت وراء حلمي في أن أصبح راقصة.
وكان البداية الحقيقية قبل 3 سنوات، نشرت صورا لشعري الطويل على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقيت عروضا لعارضات الشعر الطويل من مكاتب عارضات الأزياء وشركات منتجات العناية بالشعر في جميع أنحاء العالم.
في طفولتي، كنت ناشطة في نادي الفتيات لكرة القدم والجمباز، كنت أحب ممارسة الرياضة، لذلك عادة ما أبقي شعري قصيرًا.
انتقلت إلى مدرسة أخرى عندما كنت في المدرسة الابتدائية، وهناك نادٍ لكرة القدم للفتيات في المدرسة الجديدة، بدأت لعب كرة القدم لأنني اعتقدت أنه سيكون من الجيد تكوين صداقات في مدرستي الجديدة، تمكن الفريق من المشاركة في أول بطولة وطنية لكرة القدم للفتيات في اليابان وحصل على المركز الثاني، حصل الفريق على جائزة من المحافظة وظهرت في الجريدة، أصبح نادي الفتاة لكرة القدم ذكرى جيدة لأيام دراستي بمرحلة الابتدائية.
بدأت في إنماء شعري عندما كان عمري 20 عامًا، لكنني صبغته لأنها كانت الموضة الشائعة في اليابان ليصبح باللون الأسود، ويبلغ طوله الآن 5 أمتار.
فيما يخص الروتين اليومي له، أتناول طعاما صحيا مثل الحاجة إلى التوازن والنوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية، فضلا عن غسله مرتين في الأسبوع والقيام بعلاجات كثيرة، لقد سمعت أن الشعر يميل إلى التلف عندما يكون مبللًا، لذلك بعد الغسيل، أجففه سريعا عن طريق نفخ الهواء أو ما يسمى «السيشوار» وأعتقد أن أهم شيء هو أنني أحب شعري واعتز بشغفي به.
منذ 15 عامًا ، بدأت أفكر بجدية في الرقص، وأن أصبح راقصة محترفة، كنت أحاول الحصول على شعر طويل، إذ قمت بالرقص على العمود في ملهى ليلي في نيويورك، كنت أعتقد أن الشعر الأسود الجميل مع أدائي الراقص سيكون نقطة قوية كهوية آسيوية في عرضي.
عائلتي كانت تراقبني بشأن الشعر الطويل منذ أن أدركت أنني كنت أسعى إلى تحقيق حلمي في أن أصبح راقصة محترفة، لذا لم يعارضوني في الرأي مطلقا.
إذا أبقيت شعري مفتوحًا، فأنا أعاني من مشاكل في كل ما أفعله تقريبًا، مثل الحمام، تغيير الملابس، تناول حساء المكرونة، أتردد في المشي أو الجلوس في الخارج، لذا أحاول ربطه إذا قررت الخروج حتى لا يعيق حركتي.
شعرك وحش، أو يشبهونني بشخصية الرعب اليابانية، لكنني لا أشعر أنني أتعرض إلى التنمر ، اعتقدت أنه ربما يمكنني تقديم عرض لا يمكنني تقديمه إلا أنا أفكر دائمًا في الترفيه، ولا ألتفت للمحيطين وكلماتهم السخيفة.
أعتقد أن هذا لأنني يابانية، شعري يطول جدًا مثل رابونزيل، عندما أسير في الشارع وشعري منسدل، يصرخ الناس أنني رابونزيل، وعندما سمعت ذلك، أدركت أنني رابونزيل، وقد ظهر شعري الطويل كثيرًا وفي اليابان، ظهرت على شاشة التلفزيون عدة مرات بصفتي امرأة ذات أطول شعر في اليابان.
