المشكلات الصحية التي تواجهها بعض النساء في التخصيب والحمل، تدفعهن إلى الخضوع لعمليات أطفال الأنابيب، حيث يلتقي الحيوان المنوي مع البويضة خارج الرحم، وبعد التلقيح يُزرع في رحم الأم، حتى يكتمل الحمل والولادة، ومؤخرا، تلقت دار الإفتاء سؤالا بشأن المواريث الخاصة بتلك الحالات، ملخصه: «هل يرث طفل الأنابيب من أمه التي لم ينم في رحمها؟».

هل يرث طفل الأنابيب من أمه التي ينم في رحمها؟

أجاب الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن السؤال، في مقطع فيديو عبر القناة الرسمية للدار على منصة الفيديوهات «يوتيوب»، موضحا أنه بداية مراحل عملية طفل الأنابيب، بأخذ بويضة الأم وتخصيبها بأحد الحيوانات المنوية من الأب خارج جسدها، ومن ثم زراعتها في أنبوبة معملية، ومن ثم إعادتها إلى رحم الأم مجددًا، يؤكد مشروعية ورث الطفل في أمه، متابعا: «الطفل في الأصل من بويضة الأم، كل ما في الموضوع، أنه تم زراعته في المعمل فقط، ومن ثم توصيله لرحم الأم، إذا بالطبع يرث من أمه».

حكم توريث أدوات الأم المنزلية للبنات فقط

كانت دار الإفتاء، قد تلقت في وقت سابق، سؤالًا حول مشروعية توريث ذهب الأم والأدوات المنزلية لبناتها فقط، وما إذا كانت هذه الأشياء تعتبر ورثا، يوزع على الجميع أم إنها للبنات دونا عن الذكور، وما الفرق بين الشرع والعرف؟

وأكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن ما تتركه الأم بعد وفاتها يعتبر ورثا للجميع، ما لم تهبه للبنات، لافتا إلى أنه جرى العرف، بأن الأدوات المنزلية للبنات باعتبارها تذكرهن بأمهن، لكن هذه الأشياء تخصم من إرثها، فالاعتقاد الخاطئ، بأن ذهب الأم للبنات هو أمر غير صحيح، ويعتبر ميراث لجميع الورثة ذكور وإناث، ويجب أن يتم فيه التراضي بين الأبناء، إن أرادت الفتيات الاحتفاظ به: «كل ما تركت الأم ميراث عنها، ما لم تهبه أحد من أبنائها».