«سوبر مان» شخصية خيالية، لكنها أصبحت هدفا لكثير من الأطفال في سنوات عمرهم الأولى، بل تسعى إليه الأمهات أيضا، من خلال زيادة واجبات أطفالها في مجالات مختلفة سواء الرياضة أو الدراسة، لكن أن يكون الطفل في مستواه العادي، أمر عادة غير مقبول للأمهات، خاصة أنه يبحثن دائما عن التميز، ما يضع صغارهن تحت ضغط كبير، رغم أن الطفل العادي، لا يعني في الحقيقة أنه غير جيد.

مواصفات الطفل العادي

تحدث الدكتور أحمد أبو الوفا، استشاري الطب النفسي، خلال لقائه مع الإعلامية ياسمين نور الدين، في برنامج «جروب الماميز»، عن مواصفات الطفل العادي، موضحًا أن «الوصول إلى هذا المستوى نعمة كبيرة من الله، حيث تسير كل الأمور في حياة الطفل بشكل طبيعي، ويتمكن من مواجهة التحديات وحل مشاكله بنفسه»، لافتا إلى أنه ليس مطلوبا من الطفل أن يصبح «سوبر مان»، أو على النقيض يكون ضعيف الشخصية، لكن يمكنه الوصول إلى المستوى الطبيعي، وفقا لمواصفات ومتطلبات محددة.

فعال في أداء المهام

من المهم أن يكون الطفل في مستواه الطبيعي فعال، ويتمكن من تأدية الوظائف والمهام، وتحقيق معظم الأهداف، التي يرغب فيها، فلا يتطلب منه أن يكون مثاليا في حل المشاكل: «محدش بيوصل لكل الأهداف، لكن يكفي يحقق معظمها».

مرتاح مع نفسه

يجب أن يكون الطفل مرتاح في علاقته مع نفسه، سواء مهتم بنظافته الشخصية، أو قادر على التعبير عن أفكاره بطريقة إيجابية، وأيضًا السعي المستمر وراء ما يرغب في تحقيقه.

يحافظ على علاقاته

من مواصفات الفطل العادي، أن يكون متمكنا من الحفاظ على الحد الأدنى من العلاقات المحيطة به، سواء مع زملائه أو أسرته، كما أنه يتمكن من من حل مشاكله.

المستوى الدراسي

ليس مطلوبا من الطفل العادي، في مستواه الدراسي، أكثر من أن يتمكن من المحافظة على الحد الأدنى من المتطلبات الدراسية، وأداء واجباته، وتحقيق النجاح بأفضل صورة ممكنة.

واختتم استشاري الطب النفسي، بتوجيه نصيحة مهمة إلى الأمهات، من خلال حثهم على تقبل أطفالهن ودعمهن وتحفيزهن على التقدم، قائلا: «يجب أن تدرك أن الشخص العادي أو الطبيعي ليس ذم، وإنما هو مدح ووصف جيد لطفلها».