قد يعتقد البعض أن متلازمة القلب المنكسر والذبحة القلبية مرضا واحدا، ولكن أسباب كل واحد منهما تختلف عن الأخرى، وفقا للدكتور مازن شاهين استشاري أمراض القلب والشرايين، مؤكدًا عبر برنامج لـ«الصحة عنوان» على قناة «أبو ظبي» أن هناك اختلافات جوهرية بينهما.

وقال استشاري أمراض القلب والشرايين، أن متلازمة القلب المنكسر حالة قلبية مؤقتة، تنتج غالبًا إثر مواقف مسببة للتواتر أو العواطف الشديدة كوفاة أحد الأحباء والفقد والطلاق أو خسائر مادية فادحة إلخ، تؤدي بطبيعة الحال لحدوث ضعف بعضلة القلب نتيجة المشاعر الأليمة التي تؤدي لزيادة في الضغط  ينتج عنه ضعف عضلة القلب.

القلب المنكسر أقل خطرا من الذبحة 

وأشار إلى أن الذبحة تحدث نتيجة أن شريان القلب به مشكلة تمنع وصول الدم لعضلة القلب، نتيجة عائق كتجلط دموي وعليه تحدث الذبحة القلبية، منوها إلى أن متلازمة القلب المنكسر أقل خطرا من الذبحة، إذ يمكن للشخص الشفاء منها.

وأوضح استشاري أمراض القلب أن متلازمة القلب المنكسر لا تحتاج إلى تراكمات في المواقف والمشاعر، وإنما تحدث بسرعة كبير ومن موقف فقد واحد أو خسارة.

النساء أكثر عرضة للإصابة بالقلب المنكسر

وعن أعراض متلازمة القلب المنكسر، أكد الاستشاري أنها تشبه إلى حد  كبير الذبحة القلبية، فيشعر المصاب بها بوجود ألم في منطقة الصدر والشعور بالضيق أثناء التنفس وورم بالقدم، وأنه في حال حدوث تلك الأعراض بالتزامن مع  حالة فقد أو طلاق أو انفصال أحد الأحبة فيجب أن يعلم الشخص أنه يعاني من المتلازمة.

وقال «مازن» إن النساء أكثر عرضه للإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، إذ أنهن أكثر عرضه للإحساس بمشاعر الفقد وخيبة الأمل عن الرجل، وأن من أصل 10 حالات توجد 9 حالات لسيدات مصابات بالمتلازمة، معللًا ذلك بأن «الرجال بيقهروا الرجال أكتر».

ونوه الاستشاري إلى أن علاج متلازمة القلب المنكسر هو نفس علاج قصور عضلة القلب، إذ أنه يساعد بنسبة كبيرة في استعادة عضلة القلب لعافيتها، مطالبًا بضرورة الإسراع في زيارة طبيب قلب في حال شعر أحد بآلام شديدة في الصدر وضيق في التنفس.