رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شاب يعثر على والدته بعد رحلة بحث دامت 24 عاما: «تركت ابنها لرؤية أهلها وأختها»

كتب: هبة سعيد -

12:06 ص | الأربعاء 03 نوفمبر 2021

وصول شاب سوداني لوالدته بعد رحلة بحث دامت لـ 24 عامًا

في قصة أقرب للخيال، وبعد 23 عامًا، عثر شاب سوداني على والدته التي غابت عن أحضانه لسنوات طويلة، إذ كان يبحث كلاهما عن الآخر بكل الطرق والوسائل، لعل آخرها فيديوهات انتشرت لهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تنهار من البكاء بحثًا عن ابنها التي لا تستطيع تصديق أنه توفى إذ تقول: « عندما يمرض يقول ماما.. ماما، لكن الآن أين أنا؟ كل يوم أسأل نفسي ما حال طفلي الصغير؟»، ومن جانبه فيديوهات للابن وهو يبحث عن والدته قائلًا:«افتقدت حنان الأم لمدة 23 سنة، أريد أن أكون معك فقط إلى جانبك».

عبدالله ابراهيم، شاب سوداني يبلغ من العمر 26 عامًا مهندس كمبيوتر، ولد في السعودية مع أب سوداني وأم فلبينية، بعد وفاة والده لم تستطع أمه أوليمبيا تولاي صاحبة الـ60 عامًا البقاء في المملكة العربية السعودية، لأنها بحاجة لرؤية أهلها وأختها التي افتقدت رؤيتهم لمدة سنوات، وخوفًا من تغيير ديانة طفلها للمسيحية في الفلبين أجبرت نفسها على تركه حتى تعود له، وذلك حسبما ورد بصحيفة «الطابية» الاخبارية السودانية.

والدة عبدالله تفقد الأمل في العثور على ابنها

سافر «عبدالله» إلى موطنه الأصلي بالسودان للعيش مع عمه، وبعد أن جف دمع أمه بدأت في البحث عن فقيدها إذ تقول عبر فيديو لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «سافرت السعودية 5 مرات، علشان أبحث عن عبد الله، اشتغلت خدامة واشتغلت أي شغل» تترجى السيدة كل من تراه ليساعدها في الوصول لابنها التي تأمل أنه تضمه إلى حضنها من جديد تقول: «بكلم كل الكفلاء أقولهم الله يخليكم ساعدوني ألاقي عبدالله»، ولكنها تصطدم أن كل محاولتها دون جدوى.

ولا يكف الشاب أيضا رحلة البحث عن والدته، على الرغم بعدم شعوره لأي إحساس بالفقد نظرًا للحنان والعطف الذي تلقاه في منزل عمه واصفًا: «أنا كنت المفضل عندهم، وكانوا بيفضلوني حتى على ولادهم، محستش إني مفتقد شىء لكن من جوايا مفتقد أمي»، وبعد تخرجه من جامعة المشرق بدأ رحلة البحث المكثفة عن والدته، تواصل مع الجالية الفلبينية في السعودية ليسألها عن أمه، وبحث على مواقع التواصل ولكنه لم يصل لشىء.

وصول عبدالله إلى أمه بعد تعب 23 سنة 

«اسم أمي كان المشكلة، كنت بنطقه غلط فبوصل لأشخاص تانية»، حسبما قال «عبد الله» وهو ما أخره في رحلة الوصول إلى أمه، ليواصل رحلة بحثه حلى توصل أخيرًا للحساب الخاص بها على موقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك»، ليكتب لها رسالة وقلبه يرتهف شوقأ وحنينًا لها قائلًا: «مرحبًا يا أمي لا أصدق أنني عثرت عليك أخيرًا..»، تتلقى والدته الرسالة ولا تصدق ما حدث تعتقد أنها تحلم وليس حقيقيًا، كلاهما يبكي بعد تعب 23 عامًا، لتوضح له والدته «أنا أخليت عنك غصب عني، وعايزة أقولك أنا بحبك كتير جدًا»، ويرد ابنها «أنا مش زعلان منك أنا عايز أكون جمبك بس»، ويجهز «عبدالله» نفسه للسفر إلى والدته بالفلبين.