أجواء المنافسة تشتعل، تجلس الفتيات على أعصابهن، يستقطبن كل قدراتهن من أجل تحقيق الفوز، والحصول على لقب «الملكة»، ليس في جمال الشكل الذي يبهر العين لبعض الوقت، وإنما في جمال الأخلاق الذي لا تمله النفوس. 

«ملكة جمال الأخلاق»، هو اللقب الذي يتسابق عليه الطالبات داخل إحدى المدارس في محافظة الإسكندرية، والتي قررت تنفيذ الفكرة لإعادة معاني الأخلاق باعتبارها المعيار الذي يجب أن يتوافر في الطالبات. 

وتهدف المدرسة من خلال تلك المسابقة، وفقا لما ذكرته أميرة أحمد كامل، مديرة مدرسة، في تصريحات خاصة لـ«هُن» أن تكون حافزًا للطالبات للظهور بصورة أفضل وتعديل سلوكياتهن في التعاملات، منوهة بأن تلك المسابقة تدفع الطالبات للأفضل.

وتضمنت تلك المناسبة شروط مختلفة حددتها المدرسة لتقدم الطالبات للمسابقة، أولها التفوق الأخلاقي، العلمي، العلاقات مع الزملاء، ويرجع ذلك لآراء المعلمين في المدرسة، ويجرى اختيار 4 وصيفات للملكة تنطبق عليهن الشروط السابقة ولكن بشكل متفاوت.

مدرسة الشهيد هشام بركات تقيم مسابقة ملكة جمال الأخلاق

وعن سبب التسمية، أشارت مديرة المدرسة إلى أن هذا الاسم لم يأت من فراغ، قائلة: «مش هدفنا ملكة جمال الشكل، إحنا بندور على هدف أسمى وهو الأخلاق، بنات كتير عايزين يوصلوا للمسابقة». 

تسعى المسابقة لتحقيق هدف رئيسي هو تحفيز الفتيات على التغير لأفضل: «عايزين نقول للبنت اللي عندها مشكلة في السلوكيات خليكي كويسة، علشان تطلعي ملكة جمال، محتاجين نقوم سلوكيات البنات».

وحددت المدرسة السنوات الدراسية من الصف الأول للثالث الاعدادي، والطالبة التي تفوز في المسابقة تحصل على حافز مادي بجانب شهادة التقدير حتى تشعر الفتاة بالتغيير والتميز.

ويحق للطالبات الترشح للمسابقة، من 5 جهات في المدرسة تشمل «التربية الاجتماعية والنفسية، جميع مدرسي الفصل، مدرسي المجالات، عدد من طالبات الفصل، عدد من طالبات الفصول الأخرى».