«ما عدد مرات الرضاعة التي تمنع الزواج؟»، سؤال يدور حوله كثير من اللغط خاصة عند الإقبال على الزواج، واكتشاف أن أحد الطرفين رضع من أم الآخر، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب».

خلاف حول عدد الرضعات المحرمة للزواج

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال، مؤكدا أنه يوجد خلاف بين الفقهاء فيما يخص عدد مرات الرضاعة، فالبعض يقول قليل والبعض يقول كثير، مشيرا إلى أن البعض يقول 3 رضاعات والبعض يقول 5 رضاعات.

وشدد أمين الفتوى، على أنه إذا كان هناك حالة رضاعة تمت بالفعل، يرجى حضور المرضعة إلى مقر دار الإفتاء، وتجلس مع أمناء الفتوى، للتعرف على الحالة بوضوخ والتفسير الدقيق لها، شارحة عدد الرضعات التي تمت، تمهيدا لتحيدد الفتوى في المسألة.

حكم الزواج بأخت الأخت من الرضاعة

سؤال آخر، كان قد ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» جاء مضمونه: «شقيقتي لها أخت من الرضاعة، فهل يجوز لي أن أتزوج هذه الأخت من الرضاعة؟».

وجاءت الإجابة على السؤال في الفتوى رقم 320 كالتالي: «من المقرر شرعًا أن أختَ الأخت من الرضاعة، لا تُعد أختًا من الرضاعة، فلو كانت شقيقتكَ قد رَضَعَتْ من أم هذه البنت فشقيقتُكَ أختٌ لهذه البنت من الرضاعة، ولكن هذه الأخوَّة من الرضاعة لا تسري إليك، فلا تكون أنت أخًا لهذه البنت من الرضاعة، وبالتالي لك أن تتزوج منها».

وتابعت دار الإفتاء: «أما إذا كان المقصود أن هذه البنت هي التي رضعت مع أختك من أمك فإنها حينئذٍ تكون أختًا لك أيضًا من الرضاعة، وليس لك أن تتزوجها، وذلك إذا كان الرضاع في سَنَتَي الرضاع، وكانت الرضعات خمسًا مشبعات».