رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عادت من الموت.. حكاية البلوجر «ياسمين» وقصة مرضها النادر: وزني زاد 100 كيلو

كتب: غادة شعبان -

06:43 ص | الأربعاء 27 أكتوبر 2021

البلوجر ياسمين المسلماني

فجأة ودون أي مقدمات بدأت بالشعور بأعراض غريبة لم يستطع الأطباء تشخيصها، وفي غضون 9 أشهر زاد وزنها من 52 كيلو إلى 160 لأسباب مبهمة، لتظل حالتها تسوء يوما تلو الآخر، ليتطور الأمر لتصبح جليسة على كرسي متحرك، لتفقد حياة المرح والنشاط التي كانت عليها ياسمين المسلماني، الشابة العشرينية، ابنة محافظة المنوفية، التي تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتصبح مصاحبة للمرض النادر الذي عجز الطب عن معرفته، حتى اكتشفت بعد أشهر من البحث والمعاناة إصابتها بمتلازمة «كوشينج» وهي تعني زيادة إفراط الكورتيزون داخل الجسم، لتبدأ رحلة مريرة عنوانها التحدي والإصرار والأمل.

ياسمين اكتشفت ورم الغدة النخامية بالصدفة

أعراض كثيرة لم تستطع الشابة العشرينية تحملها، التهمت جسدها النحيل الذي زاد وانتفخ شيئا فشيئا، بدأ وجهها يكسوه حبوب الشباب، ووصل بها الحال إلى أن فقدت أحد أعينها وحذرها الأطباء من فقدان الأخرى، لتخضع لعمليات عدة عقب اكتشاف إصابتها بورم في الغدة النخامية، وعليها استئصاله في أسرع وقت.

«جسمي كان متشعب وعامل زي الشجرة والدكاترة قالولي في ماسورة كورتيزون ضربت الجسم ومحتاجة عملية لاستئصال ورم من الغدة النخامية فوق العصب البصري، فتحولي من مناخيري وبعد العملية اكتشفت إني اتعميت»، عبارة تحمل تفاصيل مؤلمة بدأت من خلالها الشابة المحاربة «ياسمين» سرد قصتها المؤلمة خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تابعت: «الدكاترة اكتشفوا إن عندي جلوكوما وقالولي إنتي اتعميتي في عين والثانية قربت ولو حطيتي إبرة في عينك هتنفجر».

ما عجز الطب عن اكتشافه كان إيمان ودافع الشابة العشرينية القوي سببا في الوصول إليه، فقدت توصلت لحالتها النادرة من خلال البحث عبر الإنترنت، إذ قالت: «في دكاترة رفضوني وطردوني من عياداتهم، عملت بحث على جوجل وبدأت أجمع امتى بيحصل تشقق في الأنسجة، وأتابع حركتي البطيئة ومن هنا بدأت في عمل تحاليل الكورتيزون وأشعة مقطعية على البطن والصدر وأخيرا على الغدة النخامية، وروحت لدكتور هو اللي سمعني وأشرف على حالتي وأول ما شافني قالي عندك كوشينج وبيصيب شخص واحد بين مليون في العالم».

عيون جاحظة وضغط عين مرتفع وحياة متدهورة

«لبسي كله انتهى وبدأت ألبس إسدال بسبب وزني وأهلي كانوا بيحطوا جرايد على المرايات علشان مشوفش شكلي وعيني بقت جاحظة وضغط العين كان هينفجر وصل لـ65»، بهذه العبارة واصلت «ياسمين» الحديث عن معاناتها، متابعةً: «عملت عملية في عيني وقتها المرض رجع أسوأ من الأول وجسمي مكنش بيخس ورجع تاني من الصفر، والدكتور قالي سيبي دراستك ووالدتك تسيب بيتها ومتسألوش هترجعوا إمتى».

داخل غرفة خالية من وسائل الترفيه والاستمتاع، مكثت الشابة العشرينية برفقة والدتها، فكان الصمت هو صاحب الكلمة والمسيطر على المشهد، في قصر العيني: «مناعتي مكنتش تسمح من غير تليفزيون أو نت، وفي أول عملية القلب توقف، والدكتور مكنش راضي يكمل ودخلت العناية المركزة وكنت مسمياها سرير الموت، كنت عبارة عن شوال بايظ وبطني مفتوحة نصين».

موت بالبطيء.. الأم تتشاهد والإخوات تصرخ على حالة الابنة

«عملت 7 عمليات في 6 شهور، والدتي وشقيقتي كانوا متحمليني وعينهم عليا علشان منتحرش وممكن أقعد أسبوع من غير نوم..بتمناه ومبعرفش»، هكذا تحدثت المحاربة العشرينية عن كواليس المرض وشدته عليها: «والدتي كانت بتبات في الحمامات، وبعد 15 يوم قولتلهم طلعوني من العناية.. بموت بالبطيء وعايزة أموت في بيتي، وبالفعل رجعت وجالي جلطة بسبب عدم التحرك ومنعوا الزيارات في البيت ووالدتي اتشاهدت عليا وإخواتي كانوا بيصرخوا».

معجزة كانت سببا في شفاء «ياسمين» فبعد أشهر من المعاناة والألم، بدأت تستعيد حياتها وشغفها من جديد: «كانت منتهى المتعة إني وقفت على رجلي من تاني، ربنا نجاني والمرض انسحب تدريجيا لمدة استمرت 8 شهور».

ياسمين تتغلب على المرض وتصبح بلوجر مشهورة

خلال فترة المرض قررت «ياسمين» المحاربة وعدم الاستسلام، إذ قررت بدء مشروع خاص بها بمبلغ حوالي 300 جنيه: «عالجت بشرتي وشعري اللي وقع من المرض، بدأت أكتسب خبرة وعملت منتجات وفتحت جروب واشتغلت أونلاين وبقيت بصرف على جزء كبير من علاجي بدون اعتماد على حد وبروح المستشفى لوحدي، وفتحت ستور صغير على قدي وبقيت بلوجر مشهورة».