رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

حكم خلع المرأة ثيابها خارج المنزل والمعنى المقصود من «خرق الله عز وجل عنها ستره»

كتب: آية المليجى -

07:52 م | الثلاثاء 19 أكتوبر 2021

تغيير المرأة ثيابها خارج المنزل

تتعرض أغلبية السيدات بعد خروجها من المنزل لمواقف محرجة تتعلق بالملابس التي ترتديها، تضطر على غرارها إلى استبدال الثياب بأخرى، منها تعرضها لشيء مقزز يترك أثرًا على ثيابها، أو تتمزق إحدى قطع القماش، وغيرها من الأسباب التي ترغمها على سرعة التصرف والذهاب إلى أقرب مكان سواء كان في العمل أو بيت والدها أو صديقتها أو أحد أقاربها، الأمر الذي يتخوف منه كثير من الفتيات لعل يكون هذا أمر حرام ومخالف للشريعة الإسلامية. 

وعلى غرار هذا ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عن حكم تغيير ملابس المرأة خارج منزلها، فماذا فعلت إذ قصدت منزل والدها أو شقيقها، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وأجابت دار الإفتاء المصرية أنه: ورد عن السيدة عائشة- رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَزَعَتْ ثِيَابَهَا في غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا؛ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا»، وهذا الحديث ليس لمن يُتوهم من ظاهر ألفاظه، وإنما هو نهي عن كشف المرأة عورتها أمام الرجال الأجانب، وكنى الحديث عن ذلك، بوضع ثيابها في غير بيت زوجها، أي: كشفت عورتها بحضرة من لا يحل له أن يراها.

لا شيء إذ حافظت المرأة على ستر العورة

واستشهدت دار الإفتاء: بما قاله العلامة المناوي رحمه الله- تعالى- في «فيض القدير»: «أيما امرأة نزعت ثيابها» أي خلعت ما يسترها منها «في غير بيتها» أي محل سكنها «خرق الله عز وجل عنها ستره»، لأنها لما لم تحافظ على ما أمرت به من التستر عن الأجانب فجوزيت بذلك، والجزاء من جنس العمل، والظاهر أن نزع الثياب عبارة عن تكشفها للأجنبي لينال منها الجماع أو مقدماته، بخلاف ما لو نزعت ثيابها بين نساء مع المحافظة على ستر العورة، إذ لا وجه لدخولها في هذا الوعيد.

وأوضحت الإفتاء المصرية أن ذهاب المرأة إلى بيت والديها أو أختها أو أخيها أو أي بيت آخر، وتغيير ثيابها، وجلوسها بما يجوز النظر إليه أمام النساء أو المحارم مع أمن عدم اطلاع الرجال الأجانب عليها، فلا شيء فيه، ولا يعترض عليه بهذا الحديث، مؤكدة أن الذي يحرم على المرأة هو كشف ما يجب عليها ستره، والواجب عليها ستره أمام الرجال الأجانب عنها، هو جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين، وأجاز السادة الحنفية كشف القدمين.