حضارة الـ7000 عام، مازال تاريخها وأسرارها منبع لعديد من الحكايات والفخر لما وصلت له المرأة من مكانة مميزة ومناصب حصلت عليها للمرة الأولى في تاريخها، وحرمت منها لفترات طويلة في العصر الحالي فظلت حكرا على الرجال، بينما ساوت الحضارة القديمة بين المرأة والرجال، فالاثنين على حد سواء لا تمييز حتى إن وصلت للمناصب القضائية.

اليوم شهد انطلاق يوم القضاء المصري بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعاد للمرأة مكانتها المتقدمة والمتميزة، وانطلق اليوم عمل المرأة بالنيابة العامة ومجلس الدولة، وهي المناصب التي ترأستها المرأة في مصر القديمة، إذ تولت منصب القاضي مثلها مثل الرجل. 

الملكة نبت.. أول قاضية في الحضارة المصرية القديمة

الدكتور عماد مهدي، الخبير الآثري وعضو اتحاد الآثريين المصريين، الذي تحدث عن الملكة «نبت» أول قاضية في مصر القديمة، وتحديدًا في عصر الأسرة الخامسة، وهي والدة زوجة الملك « تي تي»، وأوضح «مهدي» خلال حديثه لـ«هن»، أن كلمة «نبت» تعني «رب أو حامية».

وذكر «مهدي» أن المحاكم في مصر القديمة كانت 3 أنواع محاكم أقاليم وإدارية وعليا، ووصلت الملكة نبت لمنصب القضاة وجلست على المنصة، وهو أمر ليس بغريب على الحضارة القديمة التي رمزت للعدالة بإله «ماعت»، التي ظهرت على هيئة على امرأة على رأسها ريشة، لأن عدالة المرأة فاقت عدالة الرجل، لذلك اختارتها الحضارة القديمة رمزًا للعدالة.

واستطرد عضو اتحاد الآثريين، أن المرأة كانت شهادتها تساوى شهادة الرجل في المحاكم أمام القضاء، إذ أنها تولت أعلى المناصب مثل منصب الطبيبة.

يوم القضاء المصري

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي احتفل اليوم، بالقضاء المصري للمرة الأولى بعدما قرر تخصيص يوم 1 أكتوبر يومًا للقضاء المصري، بحضور المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزراء والمسؤولين وأعضاء الهيئات القضائية ورؤسائها، كما يجري اليوم تجربة التقاضي الكامل عن بعد في المحكمة الاقتصادية، أي منذ قيد الدعوى وحتى صدور الحكم فيها، كما جرت التجارب على مشروع تحويل الكلام إلى نص مكتوب وحقق نتائج مبشرة.