كتب: آية المليجى -
10:29 م | الثلاثاء 21 سبتمبر 2021
حادث سيارة كانت تقودها امرأة سعودية تحول إلى مادة مثيرة للسخرية، فقط لكونها امرأة حديثة العهد بالقيادة في المملكة العربية السعودية، إذ أظهر مقطع الفيديو المتداول عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، اقتحام امرأة بسيارتها أحد مكاتب الاتصالات.
فعبر حساب «مجتمعنا» على موقع التدوينات «تويتر»، كان مقطع فيديو الذي وثق الحادث المثير للسخرية خاصة من قبل الرجال، وأوضح الفيديو اقتحام السيدة السعودية بسيارتها لأحد مكاتب الاتصالات في شمال العاصمة السعودية الرياض.
وأظهر الفيديو أيضًا الرجل الذي كان يجلس داخل مكتب الاتصالات، حيث عمله، ليفاجئ باقتحام السيدة بسيارتها المكتب لتدمر أبوابه، وفقدت السيطرة على السيارة، التي اصطدمت بالموظف، وظهر بعد ذلك وهو يعرج على إحدى قدميه.
فيديو كاميرا مراقبة توثق لحظة اقتحام امرآة مكتب شركة اتصالات شمال الرياض.
— مجتمعنا (@KSASociety) September 21, 2021
؛ pic.twitter.com/yxAMbC1e1D
ولاقى مقطع الفيديو سخرية كبيرة خاصة من الرجال، بسبب إلقاء اللوم دائمًا على قيادة النساء للسيارة، وكان من ضمن التعليقات: «نصدم بعض بالشوارع بس ما ندرعم وسط المحلات، واحد قاعد بمكتبه أو بالبقالة في أمان الله فجأة يشيلونه للإنعاش أو المقبرة»، وذكر آخر في تعليقه: «المفروض قدام كل منشأة يحطون صبات وأكياس رمل ورشاش عيار خمسين»، «لو كانت جلست في المطبخ كان أفضل»، «وبعدين معاهم إزاي تاخد الرخصة أتمنى أن العقوبة تكون سحب الرخصة».
وجاءت بعض التعليقات أيضًا مدافعة عن قيادة المرأة، ملقين اللوم على أنها لم تحصل على التدريب الكافي على القيادة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمر في شهر سبتمبر من العام 2017، لأول مرة، بمنح النساء حق القيادة السيارة، وتوجيه إدارة المرور بإصدار رخص قيادة لهن، ليكسر حكر الرجال على قيادة السيارة لفترات طويلة.
هذا القرار كان له مردود شعبي قوي، وخارج المملكة العربية السعودية أيضا، ففي مصر هنأت - وقتها- منظمة المرأة العربية، وتديرها السفيرة ميرفت التلاوي، التي رحبت بالنقلة النوعية التي شهدتها المرأة السعودية في المملكة من خلال القيادة الرشيدة للملك سلمان بن عبدالعزيز، والتزامه المشهود بإقرار حقوق المرأة والتأكيد على أن الشريعة السمحاء هي المصدر الأساسي لدعم وتمكين المرأة، وكذا الجهات المعنية، بإصدار القوانين والمواثيق التي ألغت العديد من الأعراف والعادات السلبية الموروثة التي تناهض مسيرة المرأة السعودية.