كتب: آية المليجى -
09:37 م | الثلاثاء 21 سبتمبر 2021
«وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا»، امتثالًا لقول الله تعالى عن المعاملة الحسنة للوالدين، والبر بهما طيلة حياتهما وحتى بعد الوفاة، يقوم الأبناء بالدعاء للوالدين على سبيل التكريم والتقدير لما قدموه لهم، لكن هناك حالات شاذة من بعض الأمهات اللائي يقابلن إحسان أبنائهن بالإساءة والإهمال، وهو ما طرح استفسارا حول كيفية تعامل الأبناء مع أمهاتهن اللائي يبادلهن بالمعاملة القاسية.
وكان ذلك محور سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها على قناة «يوتيوب»، حول إصرار ابن في معاملة والدته بطريقة حسنة والسؤال عليها باستمرار، لكن في المقابل يجد القسوة منها فقط، فهي لم تسأل عنه أو تبادله المعاملة ذاتها، فما كان منه إلا أن بدأ يقلل من السؤال عليها.
وجاءت إجابة دار الإفتاء حول ذلك، أن الأصل في أداء الأعمال المكلف بها الإنسان أن يفعلها دون النظر عن رد فعل الآخرين، فالإنسان مطالب بصلة الرحم ومعاملة الوالدين بإحسان وبر، بغض النظر عن رد فعلهم، حتى إن قل سؤالهم واهتمامهم فاستمر في المعاملة الطيبة «اعمل اللي عليك.. المعاملة ليست بالمبادلة».
وتابعت دار الإفتاء المصرية، أن بر الأم أمر واجب ليس لنيل رضاها فقط، لكنه أمر من الله سبحانه وتعالى، ونحن نطيعه طمعًا في مغفرته والخوف من عقابه، فاعمل الشيء وفوض أمرك لله امتثالا أيضًا بالآية القرآنية: «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم».
واختتمت دار الإفتاء المصرية إجابتها بالنصيحة للأبناء بالاستمرار في المعاملة الطيبة والبر بالأمهات دون تقصير أو إهمال بها حتى إن كانت قاسية.