رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

قال الولي «أزوجك» بدلا من «زوجتك».. هل عقد النكاح صحيح شرعا؟

كتب: غادة شعبان -

10:39 ص | الإثنين 20 سبتمبر 2021

عقد قران - أرشيفية

يهتم معظم المسلمين بفهم تفاصيل الأمور الشرعية، منها على وجه الخصوص أمور الزواج والطلاق والمورايث، التي تلتبس فيها المواقف وتتعدد الأسئلة حولها، نظرا لصعوبتها وتداخلها، إذ يحاولون الوصول إلى إجابات سليمة لها، من خلال اللجوء إلى دار الإفتاء المصرية، التي تفتح أبوابها ومنصاتها الإلكترونية لتلقي استفسارات الجمهور، والإجابة عليها بشكل واف يبدد حيرته.

واستقبلت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، سؤالا خاصا بشروط الزوج وعقده، نصه: «هل النكاح صحيح إذا قال الولي في الإيجاب: أزوجك؟»، وجاء الرد على السائل، في البداية بتوضيح بعض النقاط الأساسية: «المقصود من العقود على العموم، ومنها عقد الزواج، هو إنشاء معنى في الحال لم يكن موجودًا ولا حاصلًا من قبل، فالمقصود من عقد الزواج، إنشاء رابطة الزوجية التي لم تكن حاصلة ولا موجودة قبل هذا الإنشاء؛ ولهذا استعملت في إنشاء العقود صيغ الماضي، التي تفيد ثبوت المعنى وتحقيقه بالفعل»، متابعة: «هي في الواقع أقرب الصيغ إلى المقصود من العقود وهو إنشاء المعنى في الحال كما ذكرنا».

صيغة عقد الزواج بين الماضي والمضارع

أشارت الإفتاء، إلى أن صيغة المضارع، موضوعة للإخبار عن حصول الفعل في الحال أو الاستقبال، ولا تفيد تحقق المعنى المقصود في الحال، فكانت بعيدة عن المعنى المقصود في العقود، وهو إنشاء المعنى في الحال، غير أنه إذا قامت قرائن تدل على أن المقصود منها إذا استعملت في إنشاء العقد، هو إنشاء العقد وتحقيق معناه في الحال، فإنها تفيد حينئذ معنى الإنشاء وتصلح للإيجاب في عقد الزواج.

ينعقد النكاج بتوافر القرائن

وأكلمت الدار: «كذلك القول في صيغة الأمر، فإنها في الأصل موضوعة لطلب تحصيل الفعل في المستقبل، لكن إذا قامت قرائن على أنه أريد بها إنشاء العقد وتحقيق معناه في الحال، وليس المراد بها تعرف رغبة الطرف الآخر في الزواج، أو طلب وعد منه بالزواج، فإنه يجوز في هذه الحالة أن تستعمل في إنشاء عقد الزواج، وتصلح للإيجاب فيه، والقرينة مثل أن يكون المجلس مجلس عقد الزواج».

واختتمت دار الإفتاء، بإجابة واضحة على السؤال: «من ذلك يعلم أن قول الولي في الإيجاب أزوجك، ينعقد به النكاح متى كانت هناك قرائن تدل على إرادته إنشاء العقد، وتحقيق معناه في الحال كما ذكرنا، وبهذا علم الجواب عن هذه السؤال، والله سبحانه وتعالى أعلم».