كتب: آية المليجى -
06:47 ص | الخميس 09 سبتمبر 2021
الكشري من الوجبات المصرية الأصيلة ولمذاقها الشهي واللذيذ ربما تعتبر الخيار الأول للكثيرين في قائمة طعامهم المفضل، لكن البعض يبالغ في «درجة الحب» ليصبح الكشري هو وجبة الإفطار بالنسبة لهم، وهو الأمر الذي يسبب بعض المشاكل الصحية على مدار اليوم.
الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الذي نصح بعدم الإفراط في تناول الكشري، خاصة لمن يتخذه وجبة للإفطار، لاحتوائه على خليط من المكرونة والأرز والبصل والثوم وصلصة الطماطم، وهي كلها مكونات تزيد من غازات البطن والانتفاخ وآلام المعدة والتلبك المعوى وعسر الهضم وآلام القولون.
وتابع «بدران» خلال حديثه لـ«هن» أنه عند الضرورة لتناوله في الصبح، يفضل تكون الكمية قليلة، بالإضافة للتناول بجواره طبق من السلطة الطازجة التي تتكون من الخضروات، وتابع أيضًا «بدران» في الأضرار الواقعة من تناول الكشري صباحًا، أن البقول تحتوي على سكريات تسمى «ألفا جالاكتوسايدات» وتنتمى إلى مجموعة من الكربوهيدرات عبارة عن كربوهيدرات قصيرة السلسلة يتم تخمرها بواسطة بكتيريا خاصة تعيش فى القولون، ينتج عنها تكوين الغازات كنتيجة ثانوية لهذه العملية.
كما أوضح «بدران» أن هذه الكربوهيدرات توفر وقودًا للبكتيريا الهضمية النافعة، لكن، بالنسبة للأفراد الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، يتم تكوين نوع آخر من الغازات أثناء عملية التخمير مما يسبب مشاكل لهم، ولابد من نقع البقول وتغيير ماء النقع عدة مرات طريقة جيدة لتقليل هذه المشاكل.
بجانب أيضًا الأضرار التي ربما تعود على الجسم من تناول الكشري في الصباح الباكر، لكنه أيضًا له فوائد غذائية كقثيرة، لاحتوائه أيضًا على مكونات مفيدة، فاحتواء الكشرى المصرى على العدس وحمص الشام يجعله غنيًا بالألياف الغذائية الرافعة للمناعة، ومضادات الأكسدة المانعة للسرطان، وحمض التريبتوفان الهام لإنتاج هرمون السيروتونين هرمون السعادة، والبروتينات الرافعة للمناعة والضرورية لبناء الأنسجة وتجديد ما يتلف منها.
ويعزز حصة البقول فى وجبة الكشرى، الذي يزيد من جرعة البروتينات والألياف الغذائية التى ترفع المناعة، وتقلل من الحساسية، والإمساك، ويحتوي الحمص على العديد من المكونات التي تشمل الألياف والبوتاسيوم وفيتامين ب والحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم التي قد تساعد في دعم صحة القلب، ويحتوي الحمص على فيتامين ب، والحديد، والفولات والفوسفور.
كما يعتبر الحمص مصدر جيد للبروتين النباتي، مما يساعد في الوقاية من الأنيميا، و بناء الأنسجة، وتعويض ما يتلف منها، و كبح الشهية، و تعزيز عملية التمثيل الغذائي.
يوفران النشويات اللازمة لإنتاج الطاقة، ويزيدان من تركيز هرمون السيروتونين هرمون السعادة، كما أن إضافة صلصة الطماطم والبقدونس أو الجرجير للكشرى يجعله وجبة كاملة.
