كتب: آية أشرف -
11:47 م | السبت 04 سبتمبر 2021
أكثر من 15 يوما، عاشتها الطفلة منة الله هشام بين صرخات الألم، وغيبوبة التخدير، الجروح تأكل جسدها التي يزيل الأطباء منه شيئًا فشيئًا في محاولات إنقاذ حياتها، التي لم تتقدم بعد.
حادث مفزع تعرضت له الطفلة منة الله هشام، ابنة الـ 14 عاما، بعدما صدمتها سيارة «تريلا» خلال سيرها بأحد شوارع أسيوط، وهي في طريقها لحضور تمارين السباحة الخاصة بها.
يوم أشبه بالكابوس، عاشته أسرة الطفلة التي تدرس بالصف الثالث الإعدادي، في 20 أغسطس الماضي، بعدما صدمتها سيارة النقل الثقيل، لتُصاب «منة الله» بتهتك في العمود الفقري و«غرغرينا» بأجزاء الجسد مع «غرغرينا» بالقدم اليمنى، وخروج الأمعاء من جسدها.
بحزن شديد، تشرح الأم، لمياء محمد، التي تعمل مراقبة بالإدارة التعليمية بأسيوط، تدوي حالة ابنتها، التي تجلس على فراش المرض بين الحياة والموت: «بنتي الأمعاء خرجت من بطنها، العمود الفقري والحوض اتكسروا، عملولها عملية أزالوا بها فتحة الشرج وركبولها كلستومي لإخراج البراز، لحد دلوقتي 9 عمليات جراحية ولسة متواصلين في العمليات».
معاناة الطفلة المصابة لم تنته بـ 9 عمليات جراحية، بمستشفى أسيوط الجامعي، وفقًا لما ذكرته الأم لـ «هُن»: «الغرغرينا والتعفن في جسمها كله، اللي بقى مليان دم فاسد، مش عارفين يعملولها إيه، وهيضطروا يشيلوا الأرداف كلها في العملية الجاية بسبب الغرغرينا».
استغاثة الأم، لعلاج ابنتها التي ترقد بالعمليات منذ تلك الليلة، في الخارج لإنقاذ حياتها: «باباها شغال باليومية، وعندي بنت وولدين غيرها، لازم تتعالج برة مش عاوزاها مشوهة ومفيش عيادة تجميل راضية بالحالة، لأنهم عاوزين ميت عشان ياخدوا منه جلد ولحم، بنتي كدة هتعيش ميتة عالجوها عشان تعيش».
