رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مش كلها معاكسة.. حكايات بنات مع رسائل «other» على فيسبوك انتهت بزواج وشغل

كتب: غادة شعبان -

12:11 م | الأربعاء 01 سبتمبر 2021

المحادثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تُمسك بهاتفها المحمول، تتابع كل ما هو جديد عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تفاجئ بطلب مراسلة عبر رسائل «other» من شخص لا تربطه بها أي علاقة، تحوي بعضها رسائل فكاهية، وأخرى دعوة للتعارف، وكثيرا منها مضايقات، تتجاهل معظمها، وأحيانا يستفزها صاحب الرسالة لترد عليه، هكذا هو حال الفتيات داخل عالم «فيسبوك، إنستجرام» الافتراضي، الذي يُتيح التواصل بين جميع الأشخاص حول العالم، دون اشتراط وجود صداقة أو علاقة مسبقة، وربما يفتح مجالا لتكوين علاقات وصداقات، وأحيانا تتطور الأمور إلى الحب والخطوبة والزواج.

تواصل «هُن» مع عدد من الفتيات من محافظات مختلفة، للحديث عن قصصهن مع رسائل «other»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

شريك الحياة ينتظر في رسائل «other»

لم تكن نورهان محمود، 28 عامًا، من محافظة الأقصر، تعلم أن قصة حبها الوحيدة، ستبدأ بالصدفة عبر رسائل «other»، بعد سلسلة محادثات مع شخص طلب مراسلتها، ذات يوم على تطبيق «ماسنجر»، تطورت بمرور الأيام إلى ارتباط رسمي وخطوبة، إذ وجدت رسالة منه يوم ميلادها يعايدها خلالها بكلمات بسيطة لمست في قلبها شيء ما.

«أنا متابعك من زمان، وعارف إن النهاردة عيد ميلادك، وحبيت أقولك كل سنة وأنتي طيبة وجميلة»، كان ذلك نص الرسالة الأولى، التي استقبلتها «نورهان»، وهي تجلس رفقة صديقتها المقربة، وتعاملت معها بتجاهل: «أكيد مش هرد على أي حد معرفوش».

لم تمر ثوانٍ، حتى تلقت الفتاة، رسالة أخرى قرأتها، هي وصديقتها كنوع من تغيير المزاج، وخلق مساحة من الفكاهة، لتجده يقول: «أنا أعرفك من زمان ومتابعك في صمت، وأعرف عيلتك كويس جدا، وحقيقي نفسي أرتبط بيكي».

مرت أيام وليالِ على تلك الرسائل، الذي لم يكل أو يمل الشخص من مراسلتها، لتلتزم «نورهان» الصمت، حتى جاء اليوم، الذي استفزتها فيه إحدى الرسائل، لتجد نفسها ترد على مراسلاته: «أنت عايز إيه.. وتعرف تفاصيل حياتي كلها منين؟»، ومن هنا بدأ الثنائي في تبادل الأحاديث والرسائل، حتى وجدت نفسها تتعلق به شيئا فشيئا، قبل أن يفاجئها برسالة: «أنا عايز أخطبك»، لتجد نفسها ترد دون تفكير:«موافقة».

تقول الفتاة العشرينية، خلال حديثها لـ«هُن» عن قصة حبها وارتباطها بالمجهول الذي اقتحم قلبها عبر رسائل «other»: «عمري ما فكرت أرتبط وأحب حد بالطريقة ديه، لكن مش مهم الشكل والتعارف بدأ إزاي، المهم إني لقيت شريك حياتي، واتخطبنا وفرحنا قرب».

غزل انتهى بخناقة

«أنا شوفت الصفحة بتاعتك بالصدفة، وحسيت أنك رقيقة، فحبيت أسلم عليكي، وأسف لو أزعجتك»، كان هذا محتوى رسالة تلتقها رغدة مجدي، 25 عامًا من محافظة المنيا، تعاملت معها بتجاهل كالعادة، حتى لا تقع في مصيدة المجهولين: «لقيت واحد بيقولي أنتي جميلة أوي، وحابب أتعرف عليكي، ويكون بينا ارتباط، ولما مردتش قالي أنتي متكبرة، وشكلي غلطت لما بعتلك».

«رغدة» لم تكن الوحيدة من الفتيات التي تعرضت للمضايقات والرسائل المزعجة، من قبل بعض الأشخاص التي لا تربطها بينهم علاقة من أي صلة، إذ تحدثت الكثيرات عن قصصهن مع الرسائل التي تمسهن وتضايقهن، كالذي يسخر على شكلها أو ينعتها بالمتكبرة، كونها لم ترد على رسائله، ما جعلهن يحسمون الأمر بعمل بلاغات في مباحث الإنترنت للحد من تلك المشكلة.

وظيفة الأحلام وصلت عبر «other»

حكايات مختلفة عاشتها رانيا محمد، 26عامًا، من محافظة البحيرة، مع رسائل «other»، بعيدة عن قصص الارتباط والمعاكسات التي تتحدث عنها الفتيات، إذ تقول: «لاقيت صاحب شركة بيبعتلي من الإمارات، وبيقولي أنا عايزك تشتغلي معانا في الشركة، ابعتيلي الـcv، في الأول افتكرتها معاكسة، لكن فعلا بعتلي عنوان الشركة والوظيفة، ولما سألت قريب ليا عليها، طلع كلامه صحيح وسافرت واشتغلت بالفعل».

كان التردد سيد الموقف في قصة «رانيا» مع رسائل «other»، إذ كان الشك والريبة يسيطر على قلبها: «كنت مفكراه مقلب من صحابي، أو أكونت مزيف وهيبتزني في النهاية، زي ما بيحصل مع بنات كتير بنسمع عنهم، زي اللي بياخد صورهم وبيطلب فلوس وبيشهر بيهم، لغاية لما قررت أخد الخطوة وأرد، وطلع الموضوع حقيقي».